رئيس الجمهورية على ذمته تقارير مخابراتية وعسكرية يومية...وبإمكانه الإستفسار عن كل شيء يهم الأمن القومي دون التحرك من مكانه...وحكاية الوردانين كل الأجهزة السيادية كذبتها...كما أن الفيديو المنتشر تأكد أنه أوهام وهلوسات مريض نفسي ربي يشفيه...وذلك يحدث كثيرا حتى خارج تونس...!
ومع ذلك السيد رئيس الجمهورية يترك ذلك جانبا...وينزل بنفسه للوردانين ويلتقي بوالي ومعتمد ورئيس بلدية وأنفار من المواطنين...ثم يعود ليؤكد أن الوردانين آمنة وكل ما قيل ونشر أوهام...كأنه لم يكن متأكدا قبل ذلك وتأثر بما قيل في الفايسبوك...!
لم ننتظر السيد الرئيس لنعرف ذلك...لأن ثقتنا في أجهزتنا كبيرة مهما اهتزت...ولا مساومة في أمن تونس مهما تخاذل البعض...وزيارة الرئيس لن تكشف شيئا جديدا ولن يعرف الحقيقة في مكتب المعتمد أو في مقهى شعبي او على لسان عابر سبيل...لكن الأجهزة قامت بعمل أعمق من ذلك لتقدم الحقيقة للرئيس في تقارير...وهي يقظة ومنتبهة ومخلصة في حماية البلاد...!
يهمنا كثيرا أن تكون الثقة بين مؤسساتنا السيادية قوية...ولا نحتاج الى زيارة رئاسية بعد كل إشاعة...هناك أجهزة تعمل وتراقب وترصد...وقد كذبت كل ما راج قبل زيارة الرئيس المباغتة...إنه مفهوم الدولة !