فشل هجوم داعش على مدينة بن قردان من ولاية مدنين وسقط مشروعه في رمادة من ولاية تطاوين في عملية استباقية استخباراتية للنيابة العمومية للقطب القضائي لمكافحة الارهاب وفرقة مقاومة الارهاب للشرطة العدلية بالقرجاني في شهر جويلية بعد أشهر من الاحتفال بملحمة بن قردان مارس 2016.
وفي متابعة للخلية الارهابية المتكونة من 4 عناصر أحدها عين اميرا عليها، أفاد مصدر أمني لموقع الجمهورية أن المدعو ه-غ وكنيته غول الجنوب يمتهن التهريب نجح بعد التحاقه بتنظيم داعش في ليبيا في استقطاب عدد هام من شباب رمادة بعضهم كانوا من سلك الجيش الوطني الذين وقع الحاقهم بمعسكرات التنظيم في سرت الليبية لمزيد التكوين والتدريب.
وكلف ه-غ 4 شبان من الجهة برصد تحركات الامنين والعسكريين وأماكن تمركز فرقهم المعتادة وتحركاتها اليومية وتصوير ذلك وارسالها له عبر صفحات التواصل الاجتماعي للتحضير لهجومهم الارهابي على المدينة المقرر تنفيذه باستعمال سيارات رباعية الدفع تتسلل عبر الحدود مع ليبيا وفق مخطط محكم ودقيق لتصفية قيادات أمنية وعسكرية.
وأكد ذات المصدر أن الارهابي ع-ز الذي غادر هو الاخر الى ليبيا من تونس قادما من مدينته رمادة كان من بين راسمي مخطط امارة رمادة المنتظرة وقد أسند له في ليبيا دور المدرب القتالي بمعسكر صبراطة.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي صرح لموقع الجمهورية ان خلية ارهابية متكونة من 4 عناصر وقع تفكيكها بعد نحو 5 أشهر من العمل الاستخباراتي، كانت تحضر للسيطرة على رمادة وتركيز عناصرها مستغلة بذلك احداث الكامور.
هذه الخلية نقلا عن الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب كانت تتواصل مع مجموعة ال16 من سنة 2015 التي التحقت بمعسكرات تنظيم داعش الارهابي بسرت في ليبيا وتدربت هناك.
وللتذكير، كانت المصالح المختصة بتونس قامت في أواخر جويلية الماضي بتفكيك خلية إرهابية تنشط بين تونس وتطاوين بمعتمدية الصمار تضم 7 عناصر ناشطة منذ 2012 وعلى علاقة اتصالية بقيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي بليبيا.
نعيمة خليصة
المصدر: الجمهورية
THNEWS