شاه الانتخابات البلدية القادمة: من سينتصر؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الانتخابات البلدية القادمة: من سينتصر؟ / Video Streaming

مع انطلاق العدّ التنازلي لانتهاء عملية التسجيل للانتخابات البلدية التي كانت قد انطلقت منذ 19 جوان المنقضي حيث تمّ تسجيل أكثر من 50 ألف ناخب في الأسبوعين الأولين والعملية مازالت متواصلة إلى غاية يوم غد 10 أوت لتتولى اثرها هيئة الانتخابات خلال شهر سبتمبر 2017 قبول ترشحات الأحزاب السياسية لهذا الاستحقاق الانتخابي..
ارتأينا في هذا الملف تسليط الضوء على استعدادات عدد من الأحزاب السياسية لأول انتخابات بلدية ستنطلق اثر أحداث 14 جانفي 2011 والتي وصّفها البعض بـ«أم المعارك» نظرا لأهميتها وتداعياتها التي ستكون مفصلية سواء على المستوى الحزبي أو المواطني..
التفاصيل تتابعونها في الورقة التالية..

عبد الحميد الجلاصي: النهضة قررت خوض الانتخابات البلدية بقائمات مفتوحة على هؤلاء..

في البداية كانت حركة النهضة أول حزب جهّز تصوره للمحطة الانتخابية القادمة وحسم أمره بعدم التحالف مع أي حزب سياسي،حيث أكّد عبد الحميد الجلاصي عضو مجلس الشورى لحركة النهضة أنها اختارت خوض الانتخابات البلدية بقائمات مفتوحة على كل التونسيين والكفاءات الوطنية والشباب المستقلين وستشارك في جميع الدوائر الانتخابية، خيار اتبعته الحركة نظرا لأن غالبية الأحزاب لا تقبل بالتحالفات الانتخابية ولكن رغم ذلك فإنها مفتوحة على كل أشكال الالتقاء من أجل تحقيق الإضافة في العمل البلدي وتعمل المجالس المنتخبة بالنجاعة المطلوبة، مشيرا في تصريحه إلى أن حركة النهضة أيضا لا تهتم فقط بقائماتها الانتخابية بل بالمناخ الانتخابي بصفة عامة باعتبار أن هناك تحدّيا لكافة التونسيين بتحسين نسبة المشاركة لاسيما وأنه بين انتخابات 2011 وانتخابات 2014 تمّت خسارة نصف مليون ناخب تقريبا والتخوف حاليا من حصول عملية نفور من الانتخاب ولذلك فإن المطلوب من الأحزاب السياسية العمل على تنقية المناخات حتى تكون المشاركة الشعبية في المستوى المطلوب.
الحركة قررت خوض الانتخابات البلدية بقائمات مفتوحة أي أن تركيبتها لن تقتصر على أبناء النهضة وستكون مفتوحة على كل من يلتقي مع برنامجها على المستوى المحلي ولكنها ستكون من جهة أخرى منفردة، وفق عضو مجلس الشورى، بمعنى أن الحركة حسمت أمرها بعدم التحالف مع أي حزب سياسي. هذا وبين الجلاصي أن شرعية الهيئات المنتخبة رغم أنها قانونيا كاملة فإنها سياسيا منقوصة بسبب ضعف المشاركة في الانتخابات.

حركة نداء تونس.. والقائمات «الخالصة»

وفيما حسمت النهضة أمرها فإنّ حركة نداء تونس ولئن قررت خوض الانتخابات في قائمات ندائية خالصة منفتحة على الكفاءات ذات الإشعاع المحلي والشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني، إلاّ أنها لم تكشف بعد هل انها ستشارك في كل الدوائر أم لا رغم إصدارها مؤخرا بيانا دعت فيه كافة التنسيقيات الجهوية واللجان الانتخابية إلى الإسراع بتشكيل القائمات الانتخابية في جميع الدوائر الـ350
كما حثت الحركة قيادييها ومناضليها على بذل كافة الجهود لربح الانتخابات، بما يضمن التناغم بين السلطتين المركزية والمحلية ويحافظ على الاستقرار السياسي للبلاد ويؤمن استمرار الانتقال الديمقراطي في طريقه الصحيح، ومنح معايير الكفاءة والنزاهة والرغبة في خدمة الشأن المحلي الأولوية في تشكيل القوائم الانتخابية.

محسن مرزوق.. اخترنا القائمات الائتلافية حتى لا تتشتت الأصوات

ورغم تصريحه بأن تاريخ الانتخابات البلدية غير مناسب باعتبار عدم استكمال مناقشة مجلة الجماعات المحلية خصوصا أن العطلة البرلمانية ستتواصل على مدى شهري أوت وسبتمبر، فقد أفاد الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، أن حركته ستتقدم إلى الانتخابات البلدية القادمة ضمن قائمات ائتلافية مع كل الأحزاب الديمقراطية التي تتقارب معها حتى لا تتشتت أصوات الناخبين.
وأوضح مرزوق في تصريح لـه أنّ مقاربة حركة مشروع تونس للانتخابات البلدية تقوم على أنّه «يجب على الاحزاب أن تخدم الجهات، ولا يجب أن تكون الجهات مطية لخدمة الأحزاب»، مؤكدا على أن القائمة البلدية هدفها خدمة الجهة وحلّ المشاكل المحلية وأن لا تكون محكومة بالمنطق الحزبي العام.
وقال إن حركته تجري حاليا مشاورات مع الاحزاب والشخصيات المستقبلة على هذا الاساس، وأن هذه المشاورات سجلت بعض التقدم.
وبين مرزوق أنّ حركته ملتزمة حاليا بهدنة سياسية، على حد قوله، وذلك بسبب وجود حرب على الفساد، مشيرا إلى أنه تم تأجيل التطرق إلى عدّة قضايا على غرار الإصلاحات الإقتصادية الكبرى، وكيفية الخروج من الازمة المالية الحالية، معتبرا أن الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد حاليا تتطلب حلولا، إلا أن الحكومة بتركيبتها الحالية غير قادرة على إيجاد هذه الحلول باعتبار أنّ «رئيس الحكومة ومعه فريق داخل الحكومة من وزرائه ومستشاريه هم الذين يقودون حاليا الحرب على الفساد وليست الحكومة بمجملها»، برأيه.

عصام الشابي.. كفانا من الاستقطاب الوهمي والمغشوش

بدوره أعلن الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في اتصال مع أخبار الجمهورية، أن الجمهوري لن يدخل إلى الانتخابات البلدية في قائمات حزبية بل في قائمات ائتلافية وطنية تضم الأحزاب السياسية الديمقراطية والتقدمية، ومبنية على أوسع ما يمكن من الشخصيات الوطنية المستقلة و الكفاءات والوجوه المحلية التي تقبل المشاركة مع الحزب ضمن أرضية يتم صياغتها من اجل أن يكون للديمقراطيين مشاركة موحدة تفتح أمامهم وأمام التونسيين طريقا جديدة لاختيار مجالس بلدية ومستشارين بلديين يكونون متمتعين بسمعة طيبة وبنظافة اليد وبالقرب من المشاكل المحلية على حد تعبيره..
وأضاف الشابي «نحن نتقدم تجاه بناء هذا التحالف المواطني في إطار تحالف يضم أحزابا تقدمية على غرار الحزب الجمهوري وحزب المسار وحركة الشعب والتحالف الديمقراطي وعديد الوجوه المستقلة»، منوها إلى انّه من المتوقع أن يكون الإعلان عن أرضية هذا الائتلاف خلال الأيام القليلة القادمة لتنطلق بذلك عملية تشكّل القائمات على المستوى المحلي..
وحول تعليقه على تصريح سابق للرئيس الشرفي السابق للحزب الجمهوري احمد نجيب الشابي والذي كان قد حذّر فيه مما اسماه بالفوز الساحق لحركة النهضة في الانتخابات البلدية المقبلة، قال محدّثنا انه وبعيدا عن منطق القائمات الضدية فإنه لا يبتعد كثيرا عن الموقف المنبني عليه التصريح المذكور حيث دعا إلى ضرورة فتح طريق جديد أمام التونسيين خلال الانتخابات البلدية متعارض مع ما اسماه بالاستقطاب الوهمي والمغشوش الذي أدى إلى الوضع السياسي الحالي وانعدام ثقة الناخبين في المنظومة المنبثقة على انتخابات 2014 ..
وبالتالي دعا عصام الشابي كل التقدميين والديمقراطيين إلى السعي لتوفير وجهة جديدة للتونسيين تعنى بقضايا الوطن وتعمل على معالجة القضايا اليومية للمواطنين في إطار التزام سياسي وأخلاقي..

زهير حمدي يكشف عن خطة «الصيغ الثلاث» التي وضعتها الجبهة الشعبية

في ذات السياق أكّد القيادي بالجبهة الشعبية والأمين العام للتيار الشعبي، زهير حمدي، أن الجبهة ستشارك في الانتخابات البلدية القادمة وفق 3 صيغ رئيسية.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن حمدي توضيحه أنّ الصيغة الأولى ستكون عبر قائمات خاصة، وأن الصيغة الثانية ستكون عبر وضع قائمات مفتوحة ائتلافية في إطار مدني وسياسي واسع، فيما ستكون الصيغة الثالثة بمشاركة عدد من مناضلي الجبهة بقائمات مستقلة وذلك في بعض المناطق التي لا يتسنى لها المشاركة وفق إحدى الصيغتين السابقتين.
وأضاف أنّ الجبهة الشعبية ستدعو عبر مجلسها الوطني المنعقد اليوم كلّ القوى السياسية والمدنية التي تقترب من توجهاتها إلى الدخول معها في قائمات مشتركة، مُشيراً إلى أنّ الدعوة ستوجه أيضا الى كل الشخصيات السياسية المستقلة بكافّة ولايات الجمهورية.
وأكّد أن الجبهة ستعمل على دعوة العناصر والأحزاب السياسية التي خرجت منها للمشاركة معها في الانتخابات البلدية لضمان أكبر قدر ممكن من حظوظ النجاح، حسب تعبيره.

متابعة: منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية


THNEWS