اعرب رئيس حركة النهضة في حوار خاص بثته قناة نسمة يوم الثلاثاء غرة أوت 2017 عن خوفه من أن تكون حكومة يوسف الشاهد أو رئيسها أو بعض وزرائها “يخمموا في 2019” (في إشارة للإنتخابات الرئاسية 2019)، داعيا اياهم إلى أن “يخليو عيوناتهم مركزة على مشاكل البلاد”.
وذكر الغنوشي في هذا الإطار بتجربة رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة: “حكومة مهدي جمعة في 2014 ادارت الشأن الإقتصادي والإنتخابي، ولكن خلال الطريق فكر مهدي جمعة بأنه بإمكانه الترشح للإنتخابات الرئاسية وهو ما أحدث تشويشا إلا أنه سرعان ما عاد إلى مهمته الرئيسية”، مضيفا “موضوع 2019 مازال بكري باش ننشغلوا بيه”.
ودعا رئيس حركة النهضة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الإعلان رسميا بأنه “غير معني بإنتخابات 2019” وأنه “ليس معني إلا بإدارة الشأن العام في تونس، خاصة الإقتصادي وتنظيم إنتخابات بلدية ثم تشريعية ورئاسية”.
في هذا الاطار هاجم القيادي في حزب مشروع تونس ” الصحبي بن فرج” رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسبب تصريحاته في الحوار المذكور قائلا في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك ما يلي:
“في تاريخ الشعوب والأحزاب لحظات فارقة لا تُنسى وتُحفر في الذاكرة الى الأبد
سيحمل أبناء حركة النهضة لأجيال وزر زعيمهم بأنه لعب دور حامل الماء(porteur d’eau) كما يقال في عالم سباق الدراجات. …..حامل مياه بربطة عنق
سيحمّلهم التاريخ مسؤولية إفشال الحرب على الفساد بالإيحاء بأنها مجرد حملة انتخابية، ومسؤولية خراب الانتقال الديموقراطي بالمراهنة دائما على الحصان السيئ ومسؤولية الافلاس الاقتصادي بعرقلة الاصلاح وربما بالنتيجة مسؤولية الاحتراب الاجتماعي تحت مسمى التدافع تارة والتكتيك أو المناورة أو التوافق أو التحالف أو التشارك تارة أخرى
هل ينتمي يوسف الشاهد الى حركة النهضة حتى يتولى “نصحه” ؟
هل للغنوشي حق الوصاية على النوايا؟
بأي حق يصادر قرار الشاهد ومستقبله السياسي؟
من كلفه بإقصائه من سباق لا يتحدث عنه أحد؟
هل يقدّر خطر ادخال البلاد في حمى انتخابية قبل الاوان؟
ومع ذلك، سيذكر التاريخ أن راشد الغنوشي قدّم من حيث لا يدري أكبر دفع لشعبية ليوسف الشاهد
أنصح
المصدر: الجمهورية
THNEWS