كتب محمد البلاجي
إن تزايد الحصار المضروب اليوم على تحركات الارهابيين ووعيهم الدقيق بهذا الحصار وحرصهم على تحاشي الاتصال بعضهم ببعض لمزيد الاختفاء يجعلهم يلجؤون الى وسائل “بدائية ” للقيام بضرباتهم وذلك لتأكيد حضورهم على الساحة لإشاعة شيء من الخوف بين المواطنين ـ رغم محدودية الامكانيات المتاحة ـ فهذا الخوف وهذه الخشية المنتشرة بين هؤلاء الارهابيين يخدم رغم كل شيء أهدافهم لأنهم اصبحوا على درجة ما غير مرئيين. ويمكن لهم أن ينطلقوا من حيث لا ننتظرهم. وهذا هو المشكل اليوم في الحرب على الارهاب وعلى الارهابيين.
ولكل هذا فإنهم ونتيجة الاوضاع التي أصبحوا عليها فإنّهم قد يسعون الى استنباط وسائل أخرى جديدة لضرب الاشخاص أو المعدات او القيام بهجومات في مواقع لم نكن نتصور أنهم يمكن أن تشكل فضاء لتحركاتهم.
ولهذا فان مواصلة اليقظة والاحتياط والحذر من هؤلاء الارهابيين وجب أن يبقى لا فقط في صفوف أعوان الدولة حاملي السلاح بل بين كافة أفراد الشعب لأن التراخي في ذلك قد يوفر لهم فرص جديدة يمكنهم من خلالها التسرب لمواصلة القيام بأعمالهم الشنيعة والبشعة واللعينـة.
ولنا في ما جد بفرنسا هذه الايام مثلا يؤكد ما ذهبنا اليه.
المصدر: الصريح