بحضورٍ ملفت للإهتمام من ثلة من الشخصيّات الفنيّة والسياسيّة والحقوقيّة، إستقبل بهو مبنى ولاية بن عروس صباح أمسٍ الأربعاء عددًا من مكوّنات اللّجنة الجهويّة لمساندة إضراب الجوع الذي تشنّهُ المحامية راضية النصراوي.
وقالَ المنسّق الجهوي للّجنة، محمود الدڨّي، في تصريح لموقع الجمهورية إنّ الإضراب الذي تقوم به راضية النصراوي إحتجاجا على سحب الحماية الأمنية عن زوجها ورفيق دربها حمّة الهمامي من طرف السّلط التونسيّة لا يجب أن يمرّ دون دعمٍ لا مشروط من قِبل العائلة اليساريّة ومنظّمات الدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أنّ اللّجنة التي يرؤسها قرّرت عناصرها تنظيم حركة رمزيّة مناصرة لمطالب النصراوي وللقضايا العادلة التي ترفع شعاراتها، من خلال القيام بإضراب عن الطعام لا يتعدّى اليوم الواحد ثمّ التحوّل إلى منزل زعيم الجبهة الشعبية لتقديم المؤازرة الميدانيّة.
وأكّد محمود الدڨّي أنّ الإجراء الذي ٱتخذتهُ مصالح وزارة الداخليّة في حقّ حمّة الهمامي “إجراء جائر وينمّ عن إنعدام الوعي بالمسؤوليّة”، داعيا السّلط الثلاث إلى التعجيل بتركيز حماية أمنية جديدة وناجعة لأمين عام الجبهة الشعبية، معتبرا إيّاه “رمزا وطنيّا لا يرقى إليه شكّ”، على حدّ وصفه.
وشدّد محدّثنا على ضرورة مراجعة المنظومة الشاملة المتبعة من الدولة، حيث رأى فيها ممارساتٍ غير عادلة تُرتكب بإسم الديمقراطيّة وعلويّة القانون، لكنّها تعود بالوضع العام إلى مربّع الإستبداد الناعم، مبرزا أنّه من واجب الساهرين على قضاء شؤون البلاد والعباد توفير الضمانات الكافية للمواطن حتى يعيش بحريّة وكرامة دون سلبهِ أبسط حقوقه التي يدعو إلى تكريسها القانون.
هذا وأشار الدڨي إلى أنّ الإضراب الرمزي الذي قادهُ بمعيّة حوالي 20 ناشط من مختلف المجالات تواصل إلى غاية الواحدة ظهرا، قبل أن تتوجّه مسيرة نحو منزل الأستاذة راضية النصراوي بالعاصمة أين أعرب عشرات المواطنين عن تضامنهم معها، مفيدًا بأن ّالحراك كان مناسبة للتذكير بالملفات والقضايا الجوهرية والتي بقيت عالقة إلى اليوم، لاسيّما منها حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي.
الجدير بالذكر أنّ الناشطة الحقوقية ورئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي أعلنت في الحادي عشر من شهر جويلية المنصرم دخولها في إضراب جوع على خلفيّة التخلّي عن منظومة التأمين الشامل التي كانت تشرف عليها مؤسسة رئاسة الجمهورية وتعويضها بأخرى جزئية تابعة لوزارة الداخلية، في الوقت الذي أكّدت فيه السّلطات أنّ منسوب التهديدات الإرهابيّة لم ينخفض.
المصدر: الجمهورية
THNEWS