نجح الترجي الرياضي على امتداد أسبوعين خلال رحلته الى القاهرة في العودة مظفرا بلقب بطولة الأندية العربية في نسختها الجديدة ليكون الثالث تاريخيا في رصيد الترجي ويصعد به الى صدارة المتوجين الى جانب الرشيد العراقي الذي تحول راهنا للعب تحت مسمى نادي الكرخ..
فريق الدم والذهب ضرب عدة عصافير بحجر واحد فغنم اللقب والاشعاع المتجدد وأيضا قيمة مالية مرتفعة تناهز الست مليارات في مسابقات باعتمادات كبيرة..كما أن الاستحقاق المجرى مثل أفضل بروفة لمجموعة فوزي البنزرتي قبل دخول البطولة والالتفات الى الرهان الأهم وهو دوري أبطال افريقيا عند ملاقاة الأهلي المصري في ربع النهائي منتصف الشهر القادم.
اللقب وعلاوة على قيمته المالية، فانه مثل فرصة لأغلب العناصر الحالية للظفر بأول تتويج خارجي، فباستثناء بن شريفية وشمام وكوم والخنيسي وساسي وبن يوسف، فان البقية نالوا أول لقب خارج الديار مما يعني أن التتويج ببطولة الأندية العربية يعد تحفيزا كبيرا لجيل جديد صاعد يريد الأحباء أن يرتوي من الألقاب قاريا واقليميا وكانت البداية من أرض الكنانة على أمل العودة لها قريبا في غزوة بعنوان مختلف وهو دوري الأبطال..
الدورة كانت فرصة أيضا لغيلان الشعلالي والخنيسي لاثبات الفورمة كما أنها حررت سعد بقير وأنيس البدري نسبيا من كماشة القيود والانتقادات..في انتظار عودة الروح لل”روج” وخاصة هيثم الجويني الذي مازال بعيدا عن الانتظارات المسلطة على عودته..كما أن المشاركة في البطولة العربية منحت فرصة لماهر بالصغير للكشف عن جانب من المخزون، كما أعادت لعلي المشاني بعض الثقة خاصة مع اختياره في التشكيلة المثالية..
مقابل كل هذه الموجات الايجابية، فان نسخة القاهرة كشفت النقاب عن عدة نقائص صلب الفريق وخصوصا في الجانب الدفاعي، ولعل من حسن حظ البنزرتي ومساعديه أنه تم التفطن لها قبل منعرج دوري أبطال افريقيا وهو ما يسمح بتلافي عدة هنات واعادة عدة أسماء الى الجادة حتى تقدم الاضافة المنتظرة..والأكيد أن النجاح في العودة الى البوديوم خارج تونس بعد ست سنوات من الانتظار يحسب للاعبين كما الجماهير التي ساندت بقوة من مدرجات برج العرب والاسكندرية وأيضا الاطار الفني والطبي والهيئة التي تكلمت قليلا وأنجزت كثيرا لتصنع فريقا جاهزا بسط هيمنته وصار زعيما للعرب من المحيط الى الخليج..
المصدر: الجمهورية
THNEWS