شاه بعد دعوته إلى عدم الترشح لانتخابات 2019: الشاهد يدفع ثمن تردده في مواصلة الحرب على الفساد.. والنهضة مطالبة بالتوضيح؟!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بعد دعوته إلى عدم الترشح لانتخابات 2019: الشاهد يدفع ثمن تردده في مواصلة الحرب على الفساد.. والنهضة مطالبة بالتوضيح؟! / Video Streaming

أثارت تصريحات رئيس حركة النهضة أمس على قناة نسمة العديد من ردود الأفعال أغلبها كانت ناقدة ورافضة خاصة لدعوته الموجهة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد للإعلان رسميا بأنه غير معني بإنتخابات 2019، وأنه معنيّ فقط بإدارة الشأن العام في تونس، خاصة منه الجانب الإقتصادي وتنظيم إنتخابات بلدية ثم تشريعية ورئاسية.

ولم تصدر ردود الأفعال الناقدة لهذا الخطاب عن الأطراف السياسية التي تختلف في توجهاتها مع حركة النهضة فقط بل من قبل ممثلين عن بعض الأحزاب الحليفة بل حتى من داخل الحركة نفسها، على غرار القيادي سمير ديلو الذي أكد في تصريح لشمس اليوم أنه لو تمت استشارته لنصح بعدم دعوة الشاهد إلى إعلان عدم ترشحه لانتخابات 2019.

الشاهد يدفع الثمن…

من جهته شدد القيادي بحزب التيار الديمقراطي محمد عبو على انه ليس من حق أي طرف أن يدعو سياسيا إلى عدم الترشح للانتخابات، لافتا إلى أن هذه الممارسات التي تم اعتمادها سواء سنة 2011 أو مع حكومة مهدي جمعة كانت لها أسبابها المقنعة آنذاك إلا أنها لا تدخل في قواعد اللعبة الديمقراطية اليوم، وفق تقديره.

واعتبر عبو في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الاربعاء 02 أوت 2017، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد بصدد دفع ثمن تردده بشأن السير حتى النهاية في الحرب التي أعلنها على الفساد باعتباره كان بين خيارين أحدهما طأطأة الرأس والابتعاد عن المشاكل.

وأضاف بالقول: “ولكن يبدو أنه تراجع تحت الضغوطات.. ورغم ذلك فقد بدأ مشروع التهيئة لإسقاطه لمجرد أنه تسبب في تخويف البعض حتى بعدما فهموا أنه لن يواصل الحرب التي بدأها والتي لم تكن العوائق أمامها الإدارة أو القضاء أو أحزاب المعارضة مثلما يقال في الكواليس بل شخصية الشاهد نفسه وحساباته وعدم تحليه بالشجاعة اللازمة هي من أعاقها، ولو فعلها وعاد إلى متابعة هذه الحرب لكان أكبر المرشحين للرئاسية حظوظا دون شكّ”.

حديث سابق لأوانه…

وفي تعليقه على نفس الموضوع، اعتبر رئيس لجنة الإعلام والاتصال بحزب نداء تونس فؤاد بوسلامة أن الكلام الذي قاله الغنوشي لا يلزم سواه، لافتا إلى أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية اليوم سابق لأوانه باعتبار ما يسبقها من محطات سياسية ذات أولوية وعلى رأسها الانتخابات البلدية، مشيرا إلى ان النداء لا يتعامل مع مثل هذه المواضيع عن طريق التصريحات بل من خلال الدستور، حسب تعبيره.

كما أكد محدثنا أن مسالة الانتخابات الرئاسية ليست مطروحة في نقاشات نداء تونس في الوقت الحالي البتة إذ أن الهاجس الوحيد الذي يشغل قيادات الحزب ومؤسساته اليوم هو تنظيم الحوار الاقتصادي الذي دعا إليه المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي بما يفضي إلى مبادرة وطنية اقتصادية و اجتماعية، يحدد مضمونها و يضع آلياتها كل الشركاء في الوطن بعيدا عن كل حسابات سياسوية وفي شكل خريطة طريق تكون ملزمة للجميع.

النهضة مطالبة بالتوضيح

ولم يخف رئيس المكتب السياسي لافاق تونس كريم الهلالي، من ناحيته، تفاجؤ حزبه بالدعوة التي أطلقها الغنوشي “خاصة انه مازال من غير الواضح إن كانت تعبر عن موقف شخصي أو موقف رسمي لحركة النهضة ككل، وهل أن هناك تنسيقا خفيا مع حركة نداء تونس خاصة أن هذه الدعوة تتزامن مع دعوة حافظ  قائد السبسي إلى تنظيم حوار اقتصادي”، قائلا: “من الواضح أن هناك اتفاقا ثنائيا خارج وثيقة قرطاج والاطراف الموقعة عليها”.

ودعا الهلالي في هذا الإطار، حركة النهضة إلى إصدار توضيح رسمي حول الموضوع، معتبرا أن مثل الخطاب الذي صدر عن رئيسها راشد الغنوشي من شأنه إرباك عمل الحكومة وإضعافها خاصة في ظل الأوضاع المختلفة التي تعيشها البلاد اليوم من تهديدات ارهابية والحرائق المندلعة بمناطق الشمال الغربي والمشاكل اليومية التي تواجه المواطن، وفق تقديره.

كما شدد محدثنا على أن دعوة رئيس الحكومة للاعلان رسميا عن عدم الترشح لانتخابات 2019، ليس لها أي سند قانوني أو سياسي باعتبار ان يوسف الشاهد مواطن تونسي وشخصية سياسية من حقه ممارسة السياسة من خلال الترشح للانتخابات، كما رجح أن تكون تصريحات الغنوشي حملة انتخابية سابقة لأوانها.

  • محمد عبو، كريم الهلالي، فؤاد بوسلامة، راشد الغنوشي، يوسف الشاهد

المصدر: حقائق


THNEWS