شاه حصري Mالتلميذ «سليم بوغولة» الذي حضر حفل تكريم حركة النهضة مرتديا قميص الشهيد بلعيد يخرج عن صمته ويكشف..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / حصري Mالتلميذ «سليم بوغولة» الذي حضر حفل تكريم حركة النهضة مرتديا قميص الشهيد بلعيد يخرج عن صمته ويكشف.. / Video Streaming

 أشرف القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح مورو مساء السبت 15 جويلية 2017 على تكريم ثلة من المتفوقين في دراستهم من التلاميذ والطلبة بمناسبة يوم العلم الذي نظمته حركة النهضة بولاية بنزرت..
وقد أثار حضور التلميذ سليم بوغولة الذي قبل دعوة حركة النهضة لتكريمه وهو يرتدي قميصا يحمل صورة الشهيد شكري بلعيد ردود فعل واسعة في صفوف المتتبعين الذين استحسنوا لفتة التلميذ متسائلين في آن واحد عن دواعي قيامه بهذه الحركة الرمزية أثناء تكريمه من قبل النهضة..
في هذا الإطار كان لـأخبار الجمهورية اتصال حصري بالتلميذ المتفوق سليم بوغولة للحديث معه عن «خبايا» ومعاني ارتدائه لقميص يحمل صورة الشهيد بلعيد فضلا عن مواضيع أخرى تكتشفونها تباعا..

«شكون قتل شكري؟»

في البداية أكّد سليم بوغولة أنّ ارتداءه لذلك القميص لم يكن أمرا اعتباطيا لم يكن له أي مبرر أو غاية بل كان بمثابة حمل رسالة على صدره موجهة لكل التونسيين مفادها وجوب التذكير دائما وأبدا بقضية الشهيد الرمز شكري بلعيد الذي استبسل من اجل الدفاع بأفكاره عن الوطن وشعبه ضد الظلاميين والرجعيين وقوى الجذب إلى الوراء، فضلا عن ضرورة الطرح الدائم للتساؤل الملح الذي يستوجب آجلا الإجابة عنه وهو «شكون قتل شكري»..
وأشار محدّثنا إلى أنّ فكرة ارتداء ذلك القميص راودته إبان الاتصال الهاتفي الذي جمعه بمكتب حركة النهضة لاستدعائه لحضور حفل تكريم النجباء ببنزرت، معتبرا أنّه استغل الفرصة للتذكير بقضيّة الشهيد التي وصّفها بالأم والتي حدثت أثناء حكم الترويكا وهو ما يحمّل النهضة المسؤولية السياسية لما وقع ـ حتّى وان كانت غير مورّطة ـ بما أنها كانت في سدّة الحكم وتسيّر دواليب الدولة آنذاك..
هذا كما أعرب محدّثنا في المقابل عن أسفه الشديد لتعمد البعض تناسي قضية الشهيد شكري بلعيد والتي وصّفها بالقضية الأم التي كان يجب على كل مواطن يؤمن بمبادئ الديمقراطية والحرية والعزة لهذا الوطن أن تترسّخ بذاته وأفكاره ذكرى تاريخ 06 فيفري 2013 الذي انطفأت به شمعة من الشموع التي كانت تنير درب هذه البلاد، مشدّدا على أنّه لن ينسى ذلك اليوم الذي رمى بكل أحلامه الجميلة في المياه وصفا منه لشدة الألم والقهر والوجيعة التي شعر بها وقتها على حد تعبيره..

من هو التلميذ المتفوّق سليم بوغولة؟
سليم بوغولة يبلغ من العمر 19 سنة اجتاز امتحان بكالوريا اقتصاد وتصرف بالمعهد الثانوي العالية ببنزرت بمعدل 14.82، وكان عضوا ناشطا برابطة حقوق الإنسان بالجهة، يطمح للدراسة بالمعهد الأعلى للأعمال بالمروج (TBS) في شعبة إدارة الأعمال..

ما سر الوعد الذي قطعه «سليم» على نفسه؟

وشدّد المتفوّق «سليم» على أن ارتداءه لـ«قميص شكري بلعيد» لم يكن غايته لفت الانتباه والشهرة بل كان مبنيا عن إيمانه الكبير بالقضية، معتبرا أنّ حمله كان رمزا للمبادئ التي يتحلّى بها ومن بينها الدفاع عن مدنية الدولة وعن الحقوق والحريات وأنّه كان يهدف بذلك الصنيع ترضية ذاته خاصة لشعوره بالتقصير في حق الشهيد شكري بلعيد لتوقفه عن النشاط لمدة عامين برابطة حقوق الانسان، مشيرا إلى انه قطع وعدا على نفسه بارتداء «قميص شكري بلعيد» في كل تظاهرة أو حدث يتوجّه إليه ليكون بذلك حاملا لقضية الشهيد أينما ذهب و توجّه..
وعن ردود الفعل التي تبيّنها المتفوّق سليم بوغولة من قبل قادة حركة النهضة الذين أشرفوا على حفل التكريم، أكّد محدّثنا أنّه لم يلاحظ أيّ ردّة فعل عكسية لكنه في المقابل استغرب سبب عدم تنزيل صورة واضحة له على الصفحة الرسمية للحركة على غرار ما حدث مع بقية زملائه..
في ختام مداخلته نفى سليم بوغولة كل المعطيات التي تفيد بأنّ والديه هما اللذان دفعاه لارتداء ذاك القميص بحثا عن «البوز» ولفت الانتباه، قائلا إنها مجرد إشاعات سخيفة مضحكة لا تمت للواقع بأية صلة..

حادثته: منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية