شاه يوميات مواطن حر: حسناء المرسيدس

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / يوميات مواطن حر: حسناء المرسيدس / Video Streaming

كتب محمد بوفارس

…نزلت من سيارتها الفاخرة، نزلت الحسناء من سيارتها المرسيدس وعلامات الإعياء الجميل توشّح ملامح وجهها الصبوح، وآتخذت من ظل الزيتونة لها ملاذا، كانت فاتنة،رائعة الجمال، خلاّبة كربيع أتانا بعد جدب سنين،..كانت زربية من الألوان، كانت باقة زهر ربيع خالد..كانت أقحوانَ وشقائق نعمانَ، كانت كزهرة البيلسان،كانت عطرة كالياسمين،كالريحان، يعبق من حولها الصندل والعنبر والمسك !!آتكأت على جذع الزيتونة فأخذتها سِنة،، كانت ملاكا نائما، كانت سحرا ربانيّا جاثما على أرض غابتنا العذراء، آسترقتُ خطاي وخرجت من مخبئي وجلست قبالتها..في محراب حسنها، أرقبها، أتأمّلها،أتأمّل سحر الربّ فيها، أراقبها،أتحسسها بمشاعري، أربّت على خلجات فؤادها بيدي قلبي الولهان، أرمقها، أنظر إليها، ثمّ أرسمها في خيالي الجامح:عروسا لي، أبصم معها على الوفاء مدى الدهر،..أرسمها ..كوكبا درّيّا أحمله معي إلى سماوات العشاق على جناح الهناء والديمومة..سحر عينيها الساحرتين الناعستين أثّر فيّ، فأخذني الكرى إلى حيث لا أدري، إلى حيث جنان وزهور وينابيع وطيور جذلى، والتقى الحس بالشعور والتقت العين بالعين، وتشابكت اليد باليد وآهتزت دقات قلبي على وقع نبضات قلبها، وطرنا بين الجداول والأزهار كفراشتين ضمهما لقاء بعد طول غياب… غمست عينيها في عينيّ ثمّ رشتني بماء الجدول، فأفقت ،فإذا هي أمامي، أوحت لي بطرف عينها الآسرة، وآبتسمت ثم شبكت يدها في يدي ثمّ سارت بي نحو المرسيدس وفتحت لي الباب القيادي وهمست لي:” من الآن فصاعدا أنت صاحب السيارة وملكُ صاحبة المرسيدس ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍.‍‍‍‌‌‌‌‌‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍..”

 

المصدر: الصريح