شاه النادي الصفاقسي: حفل عشاء على شرف الفريق.. والشبان رهان الحاضر والمستقبل

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / النادي الصفاقسي: حفل عشاء على شرف الفريق.. والشبان رهان الحاضر والمستقبل / Video Streaming

الانتصار العريض والمستحق الذي حققه النادي الرياضي الصفاقسي على حساب مولدية الجزائر العاصمة برباعية نظيفة كان ثمينا للغاية ومكن الفريق من ان ينتزع صدارة ترتيب المجموعة الثانية من المولدية وبذلك سيلاقي السي اس اس فريق الفتح الرباطي المغربي في الدور ربع النهائي في حين يتبارى النادي الافريقي مع مولدية العاصمة في نفس الدور وبذلك يتبين ان نصف منافسات ربع نهائي كاس الكنفدرالية هي دربيمغاربي بامتياز وسيثمر صعود فريقين مغاربيين الى الدور نصف النهائي..

خماخم ينظم حفل عشاء ساهر على شرف الابيض والاسود

لا ينكر سوى جاحد التضحيات الكبيرة التي بذلها رئيس النادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم هذا الموسم من اجل توفير متطلبات النجاح للنادي في ظرف صعب تميز بشح المداخيل وقلة الدعم المادي من رجالات الفريق الى جانب كثرة الخطايا والديون التي ورثها الفريق كتركة ثقيلة من الهيئة المتخلية مع الفيفا ولفائدة عديد الاندية الخارجية واللاعبين والمدربين الى جانب ان مداخيل كانت منتظرة لحساب سنة 2017 بعنوان مداخيل استشهار مع بعض المؤسسات تم استخلاصها قبل وقتها من قبل ان يتولى منصف خماخم مسؤولية قيادة الفريق ونفس الشيء بالنسبة لبقية اقساط تنقلات بعض اللاعبين

وكان حجم ما قام خماخم بضخه من اموال يقدر بالمليارات وكل الهم تخليص السي اس اس من عقوبات الفيفا التي اقتصرت الى حد الان على المنع من الانتدابات الداخلية والخارجية لفترتين

واشتغل خماخم ايضا على تخليص الفريق من بعض الزائدين عن  النصاب ممن لم يوفروا الاضافة مقابل كثرة الامتيازات التي كانوا يتقاضونها بموجب عقود ابرمتها معهم الهيئة السابقة وخصوصا زياد الدربالي والتيجاني بلعيد وفهمي بن رمضان..

ومع كثرة هذه الصعوبات التي اعترضت عمل الهيئة الحالية والتي كان راس منصف خماخم مطلوبا فيها من البعض فان  الفريق انهى الموسم محليا في المركز الرابع بعد ان كان انهى المرحلة الاولى في الصدارة ويدرك الكثيرون حجم المظالم التحكيمية والادارية مع الجامعة في مرحلة التتويج وحيث تم ههضم جانب الفريق في الدربيات مع بقية الثلاثي الكبير واحتساب اهداف وضربات جزاء وهمية ضده مقابل غض الطرف عن اهداف او عن فرص خطيرة للفريق

في حين انه على المستوى القاري تالق النادي الصفاقسي الى حد الان في كاس الكنفدرالية بمجموعة من الشبان ولا ادل على ذلك من انهائه مرحلة دوري المجموعات في المركز الاول ومتقدما بنقطتين عن صاحب المركز الثاني مولدية العاصمة

ولتكريم اللاعبين وكل من اشتغلوا في الفريق على هذه المجهودات نظم منصف خماخم حفل عشاء على شرف الفريق بمشروليه واطاره الفني والطبي وبلاعبيه وذلك بمنزله الفسيح في منطقة الحاجب ولم يستثن خماخم من كانوا معه حين تكوين الهيئة المديرة مثل  النائب الاول للرئيس محمد جليل الذي حضر حفل العشاء وهو كان من الاعضاء الذين جمدوا النشاط والمسؤولية واما حسان شعبان فكان في مهمة خارج حدود الوطن

كما حضر ايضا المرافق السابق للفريق رضا اللجمي والمدرب المساعد السابق انيس الجربي اللذين كانا تقدما خلال الموسم باستقالتهما من مسؤوليتيهما بالنادي

الاجواء كانت اخوية بمنزل رئيس النادي واكدت ان الفريق يبقى قلعة رياضية وتربوية كبيرة كما اكدت ان السي اس اس بتاريخه العريق يبقى قادرا دوما على كسب الرهانات والتحديات مهما كانت الانواء والعواصف ومهما اشتدت الازمات 

قوة المجموعة وبداية انجاز المرحلة الاولى من المشروع 

لما تسلم منصف خماخم مسؤولية قيادة الفريق تحدث مباشرة عقب نجاحه في اول انتخابات حرة وتعددية عن مشروعه للنهوض بالفريق والذي يتكون من مشروع قصير المدى واخر متوسط وثالث بعيد المدى

وعلى مستوى المدى القريب قال منصف خماخم بوضوح وقتها انه يريد ضخ دماء جديدة في الفريق ويشرك مالا يقل عن 3 او 4 لاعبين في مقابلات الفريق ومنح الفرصة للشبان ولمن يستحقها بالبذل والعطاء والغيرة على الجمعية الى جانب العمل على النهوض بالنادي وانقاذه من حالة التسيب السابقة وبالفعل فان حصاد الفريق الان في نهاية الموسم يكشف ان النادي تمكن من انجاز غربلة اولى ناجحة للرصيد البشري وباخف الاضرار رغم القرار القاسي بمنع الفريق من الانتدابات الداخلية والخارجية لفترتين الى جانب ان الفريق نجح في غلق بعض الملفات الموروثة مع الفيفا بشان مستحقات عدد من اللاعبين والمدربين والاندية وقام الفريق بايجاد تسويات مع بعض اللاعبين الزائدين عن النصاب حيث فك الارتباط مع التيجاني بلعيد وفهمي بن رمضان ومصعب ساسي ومجدي المصراطي ثم كان فك الارتباط بقرار من هياكل الجامعة مع زياد الدربالي

ومع وفرة عدد المغادرين وصعوبة التعامل مع بعض الموجودين فان النادي الصفاقسي تمكن من انهاء الموسم في مركز يبقى مرضيا بالنظر الى حجم المظالم التحكيمية والادارية التي تعرض اليها السي اس اس  اثناء مرحلة التتويج بالبطولة وبشكل مفضوح ايضا  وتالق الفريق في دوري مجموعات كاس الكنفدرالية ولا ادل على ذلك من انفراده بالصدارة كما ان الفريق تمكن وهذا الاهم من اعداد نواة صلبة لفريق مستقبلي بعناصر جديدة تم الدفع بها في التشكيلة الاساسية وفاقت العدد المتوقع حيث يمكن ان نشير الى اسماء الحارس محمد الهادي قعلول وحسام الدقدوق وهاني عمامو ووليد القروي وحسام الحباسي وحسام بن علي فراس شواط ولا ننسى نسيم هنيد

ثم والاهم في ما تم انجازه على مستوى المدى القريب من المشروع انه تم التاسيس لنواة تكون فيها النجومية للمجموعة ككل وليس للاعب او اثنين دون سواهما وحتى عناصر الخبرة التي تلعب الان فانها وفرت الاحاطة المعنوية الكبيرة للاعبين الشبان اصحاب الطموح بعيدا عن ‘ سردكة ‘ احد العناصر الذي لم يلعب المقابلات الاخيرة كما وجد الفريق في القائد الجديد ماهر الحناشي المثال للقائد الفعلي والحقيقي للمجموعة وهو الذي يحسن التواصل مع الجميع ويتحمل المسؤولية على الوجه الاكمل ويحظى باحترام وتقدير الجميع مثله في ذلك مثل زميله في وسط الميدان كريم العواضي الذي مدد اقامته في عاصمة الجنوب بسهولة لموسمين اضافيين

المصدر: حقائق