احتضن ليلة الخميس 20 جويلية فضاء المسرح البلدي بقابس سهرة الطرب اﻻصيل التي اثثها الفنان المبدع لطفي بوشناق بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة الفنان عبد الحكيم بلقايد وذلك في اطار الدورة 34 لمهرجان قابس الدولي التي انطلقت يوم 11 جويلية الجاري.
وكعادته اختار لطفي بوشناق صعود الركح بلباس تقليدي تونسي، ركح المسرح البلدي الذي تجمل بديكور رائع نهل من التراث المعماري للجهة، من تصميم الفنان التشكيلي محمد امين حمودة ليُستقبل بوشناق من قبل جمهوره بقابس بحرارة و حميمية لتنطلق السهرة بوصلات من المالوف التونسي بباقة من أجمل أغانيه ومراوحة مدروسة بين القديم والجديد من هذه الاغاني التي تغنت بالوطن والحب والمراة وبالكادحين والقضايا الحارقة في العالم، على غرار ” نغني لنحيا وتحيا الحياة” و”خدعني” و”هذي غناية ليهم ” و”أنا مواطن” و”هذوبي شقرة وسمرة” واغاني أدى الجمهور جل مقاطعها ومنها خاصة “نسايا” و”ريتك ما نعرف وين ” و”انت شمسي ” و”كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة” و”العين الي ما تشوفكش “..
جمهور هذا العرض كان بإمكانه ان يكون اكبر ولم لا ازدحام كبير أمام أبواب مغلقة قبل انطلاق العرض وهذا من شانه ان يدعم مطلب ملح اليوم وهو مسرح هواء طلق جديد لكن مسؤولية الحضور الجماهيري المكثف في مثل هذه المناسبات هي ليست مسؤولية مهرجان قابس الدولي بل كل الناشطين و”الفاعلين” في الثقافة من وجوه وجمعيات ثقافية وفي علاقة بهذه الأخيرة ولإذابة الجليد بينهما.
وقد قدم ممثل عن هيئة مهرجان الفيلم العربي بقابس باقة ورد للفنان لطفي بوشناق إثر نهاية العرض بعد أن كان الطلب الذي قدم في اخر لحظة ، أثناء العرض. وعن هذا العرض الذي امتد لساعتين، اكد بوشناق في لقاء اعلامي مقتضب ان الجمهور القابسي “يهبل” والجمهور التونسي عموما يميز بين الغث والسمين ويتذوق مع احساس مرهف بالكلمة الصادقة لكن كالعادة كان عدد من تساؤلات بعض ممثلي وسائل الاعلام خارج الاطار ولم يحقق الاضافة..
تجدر الاشارة الى ان سهرة السبت 22 جويلية سيتجدد خلالها الموعد مع الطرب وعرض شيوخ سلاطين الطرب من سوريا. علما وان العروض الدولية المتبقية ستنطلق مع نهاية هذا الشهر مع الفنان وائل جسار والمغربي حاتم عمور والمصري احمد شيبة.
لزهر الحشاني
المصدر: الجمهورية