وتحدث الناشط بالمجتمع المدني حسيب عبيدي لـحقائق أون لاين اليوم الخميس، عن واقعة جدّت منذ أسبوعين بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة، أين عمد أحد “سماسرة تشغيل الأطفال” إلى التوسط بين عائلات الأطفال والمشغلين لتشغيل فتاتين لم يتجاوزا الـ18 سنة كمعينات منزلية بالعاصمة.
وأشار العبيدي إلى انه تم القاء القبض على “السمسار” للتحقيق معه، مشددا على أن ما اعتبره بظاهرة “الاتجار بالبشر” منتشرة في عدة مناطق بالولاية.
ولفت إلى أن عائلات الأطفال تضطر لتشغيل أبنائهم نتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة.
ودعا المتحدث مندوبية حماية الطفولة والنيابة العمومية للتدخل لحماية الأطفال واتخاذ الاجراءات اللازمة لإيقاف هذه الظاهرة.
واتصلت “حقائق أون لاين” بمندوب حماية الطفولة مهيار حمادي لطلب توضيحات إلا أنه لم يتسن لنا ذلك.
وتشير تقارير عدد من الجمعيات والمنظمات الدولية والمحلية إلى تصاعد مقلق لمعدلات استغلال الأطفال في سوق العمل بتونس بشكل غير قانوني خلال السنوات الأخيرة، وذلك في ظل غياب الرقابة وعدم تطبيق القانون بسبب الأوضاع غير المستقرة التي شهدتها البلاد بعد الثورة.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي، في تصريحات سابقة أن “مندوبي الطفولة يتلقون سنويا قرابة 9500 إشعار تتعلق بالطفولة بما فيها عمل الأطفال أو الاعتداءات المختلفة عليهم، ما يؤكد الحاجة إلى اعتماد سياسة متكاملة أساسها المصلحة العليا للطفل ورعايته وتنشئته تنشئة متوازنة”.
وصادق مجلس نواب الشعب شهر جويلية الماضي على مشروع قانون أساسي عدد 2015/29 المتعلق بمنع الاتجار بالاشخاص ومكافحته”.
المصدر: حقائق