شاه الترجي الرياضي: فوز عريض دون ورقات صفراء.. الجويني أسعد الأحباء.. وعنف الفيراج لم يعد له دواء

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الترجي الرياضي: فوز عريض دون ورقات صفراء.. الجويني أسعد الأحباء.. وعنف الفيراج لم يعد له دواء / Video Streaming

يمكن القول إن مباراة الترجي الرياضي أمس الأول ضد سان جورج الأثيوبي كانت مثالية بأتم معنى الكلمة، فقد كان العرض الكروي في آخر ظهور في هذا الموسم رائعا وفي مستوى النتائج الإيجابية المحققة على الصعيدين المحلي والقاري وطمأن من خلاله اللاعبون أنصارهم على قادم الالتزامات الخارجية عربيا وإفريقيا والقدرة على التألق فيها ولعب الأدوار الأولى…

إلى جانب العرض الكروي الممتاز فإن الترجي الرياضي لم يدخل في الحسابات الضيّقة مثلما ذهب إلى ظن البعض من خلال الإشارة إلى أن الأحمر والأصفر قد يتفادى الأهلي المصري في الدور القادم وهي تخمينات وتساؤلات صدرت من أطراف لا يعرفون بالمرة طينة نادي باب سويقة المتمثلة في أن المنافسين هي التي تتجنبه وتفرّ منه لا العكس، الترجي الرياضي انتصر أمس ولم يدخل في هذه المتاهات لاقتناعه الراسخ بقيمته وبالتالي قدرته على اجتياز كل الفريق وكان الفوز عريضا يتضمن رسالة مضمونة الوصول إلى الأندية الأخرى على العزيمة والرغبة وإمكانية التتويج باللقب…

كما أن لاعبي الترجي الرياضي تفادوا الورقات الصفراء حيث كان العديد منهم مهددين بالإنذار الثاني كمعز بن شريفية وإيهاب المباركي وعلي المشاني وشمس الدين الذوادي والفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وفخر الدين بن يوسف أي الفريق الأساسي بأكمله، وسيدخل الفريق بالتالي غمار الأدوار القادمة معززا بكل ركائزه من جهة وخاليا من أي عقوبة أو إنذارات في رصيد لاعبيه وهذا أمر هام…

هذا على المستوى الجماعي، أما فرديا فقد كان انصار الترجي الرياضي في انتظار عودة هيثم الجويني الذي كان محل ترحاب خاص من الجماهير حيث كانت هالة دخوله إلى الميدان خلال الشوط الثاني كبيرة جدا وضعت اللاعب في إطار إيجابي للنجاح في اول ظهور وهذا ما حصل بالفعل حيث كلل الجويني عودته بهدف سيكون له بدون أدنى شك الوقع الإيجابي على مردوده وإضافته في المستقبل القريب…

دائما على المستوى الشخصي فقد استغل الإطار الفني تقدم الفريق بثلاثة أهداف وبالتالي الاطمئنان على الفوز لإقحام المنتدب الجديد ماهر بالصغير الذي انضم إلى التشكيلة هو الآخر في ظرف طيب جدا وإطار إيجابي يمكنه التألق فيه، بالصغير لم يسجل هدفا مثلما كان الأمر مع الجويني لكنه أظهر فعلا أنه يملك زادا فنيا كبيرا جدا وشارك زملاءه في بعض المحاولات الهجومية الجماعية الجميلة ودخل ولو نسبيا في جو الفريق وهذا هام.

آن الأوان لردع المشاغبين.. ورسالة “البيلوز” والمدارج المغطاة واضحة

إذن كانت الإيجابيات كثيرة ومتعددة ومختلفة على الميدان وهذا دليل على أن الترجي الرياضي سيكون له ما يقول في الأدوار المقبلة لأمجد الكؤوس الإفريقية لكن في المقابل كانت السلبيات حاضرة في المدارج، كالعادة مع الأسف الشديد حيث سجل العنف حضوره مرة أخرى في الفيراج وكان الصدام بين المجموعات هذه المرة أعنف وأقوى كاد أن يتحوّل إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل الأمنيين…

 وها نحن نقولها اليوم بالصوت العالي إذا لا تتدخل وزارة الداخلية للردع فعلا وإيقاف هذا النزيف والقضاء على  هذه الآفة التي تهدد ملاعبنا فإن أرواحا بشرية ستسقط مستقبلا في مواجهات كتلك التي أضحينا نراها أسبوعيا ، تذكروا هذا الكلام جيّدا ووقتها لن ينفعنا الندم وهو ما يستوجب التدخل الآن وبكل قوة أيضا …

وحتى نكون أمناء في نقل الأحداث من الملعب وحتى لا نعمّم ونضع كل أنصار الترجي الرياضي الذين حضروا في رادس في كيس واحد نقول إن هذه الأحداث شملت فئة من جماهير الفيراج الذي كان العديد منه بعيدا عن هذا العنف وهذه الصدامات والمواجهات الدامية فيما أعطت جماهير المدارج المغطاة و” البيلوز ” درسا في تشجيع الفريق ومساندته وأكدوا أنهم يتحوّلون إلى الملعب لمشاهدة اللقاء وشد أزر اللاعبين والقيام بدورهم الحقيقي عكس تلك الفئة التي لا تنظر إلى المستطيل الأخضر بتاتا ولا تشاهد الأهداف قط وليست معنية بالمباراة من أصلها، ولذلك فإن الواجب يحتم علينا التأكيد على ذلك وتوجيه تحية إلى كل الجماهير التي حضرت أمس لمساندة وتشجيع الترجي الرياضي وأثبتت قدرتها على ذلك وهي بمثابة الرسالة الموجهة إلى المشاغبين ومحدثي العنف والتي قد وصلت بالتأكيد وهي رسالة واضحة تؤكد أن التشجيع ليس حكرا على مجموعة معيّنة وأن للأحمر والأصفر أنصارا حقيقيين قادرين على مساندته والوقوف إلى جانبه في كل الأوقات.

المصدر: حقائق