شاه علي الزرمديني: كل الأساليب متاحة لتنظيم داعش الإرهابي في تونس بما فيها عمليات الدّهس والطعن

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / علي الزرمديني: كل الأساليب متاحة لتنظيم داعش الإرهابي في تونس بما فيها عمليات الدّهس والطعن / Video Streaming

حققت الوحدات الامنية والعسكرية في الآونة الأخيرة  نجاحات متتالية في دحر آفة الإرهاب  وتجنيب تونس سيناريوهات دموية سواء من خلال العمليات الاستباقية التي مكّنت من القضاء على عدد من الإرهابيين أو حملات الإيقاف التي شملت عناصر وصفت بالخطيرة وأطاحت بعدد من الخلايا النائمة.

وقد مكنت الهجومات الاستباقية للوحدات العسكرية والعمليات الأمنية من إضعاف الإرهابيين المتحصنين بالجبال والحد من تحركاتهم من جهة ولكن من جهة أخرى يبقى الوضع الامني في تونس مفتوحا على عدة سيناريوهات، خاصة وأن الإرهاب ظاهرة دولية وأنّ الأساليب الإرهابية قابلة للاستنساخ ولا تعترف بالحدود.

التنظيمات الإرهابية قادرة على خلق أفكار خيالية

وفي هذا السياق أكّد العقيد المتقاعد من الحرس الوطني والخبير االامني علي الزرمديني أنّ كل الأساليب متاحة لفرع  تنظيم داعش الإرهابي في تونس بما فيها عمليات الدّهس والطعن، قائلا: “كل الأساليب متاحة أمام داعش  وكل ما يتمخضعنه خيالها سواء للمغالطة أو التستر او للتخفي او التضليل قابل للتنفيذ”.

وأوضح أنّ التنظيمات الإرهابية تعتمد جملة من التكتيكات في كل أساليبها سواء كانت العمليات  المنظمة المباشرة او العمليات التي تعتمد عامل المفاجأة وهي لا تستثني أية طريقة حتى انّ بعض الطرق تبدو وكأنها تقليدية، على حدّ تعبيره.

وأضاف” هم يعتمدون في بعض الحالات أساليبا أكثر من تقليدية لا تجول ببال أحد  وهم  يستغلون كل الفضاءات بما في ذلك القمامة  ويستغلون كل الوسائل المتاحة من الدراجة النارية إلى لعب الأطفال الى اكثر الاسلحة للقيام بالاعمال الإرهابيّة”، مشدّدا على أنّ التنظيمات الإهاربيّة قادرة على  خلق أفكار خيالية آخرها تلغيم البطيخ في افغانستان للقيام بعمليات تفجيرية، وفق قوله.

تونس مفتوحة على كل السيناريوهات بما فيها عمليات دهس والطعن

وشدّد الرزمديني على أنّ كل السيناريوهات قابلة للتنفيذ في تونس بما فيها عمليات الدهس والطعن، مبيّنا أنّ عقيدة الإرهابيين نفسها وحتى الأساليب المستعملة من قبلهم متشابهة ويتم الترويج لها من خلال تنفيذها في مواقع أخرى، وفق قوله.

وتابع بالقول إنّ الارهاب دولي ليس  فقط في ارتباطاته المادية والمعنوية والهيكلية  بل كذلك من خلال الاساليب المعتمدة.

لا فرق بين التشكيلات الإرهابية المرابطة في الجبال وبين الذئاب المنفردة

وعما إذا كان التضييق على المجموعة الارهابية المتحصنة بالجبال دافعا لتنفذ الذئاب المنفردة عمليات إرهابية قال علي الزرمديني ” في الارهاب لا فرق بين التشكيلات الارهابية المرابطة في الجبال ولا بين الخلايا النائمة ولا بين الذئاب المنفردة، مضيفا أنّ ” كل هيكل لديه مجال للتحرك والارتباط في بعض الحالات يكون مباشرا وفي حالات أخرى  غير مباشر لكن الهدف نفسه حتى وان اختلفت الاساليب واختلفت الآليات”.

واستشهد الزرمديني بمعركة الموصل قائلا ” رغم أنّ كل الاطراف أكّدت انتهاء معركة الموصل لكن الارهاب مازال باق والدليل تواصل المعركة إلى اليوم. وحتى ان فقد فيها تنظيم داعش المساحات الشاسعة لكن بقي له مجال للتحرك وهو اليوم يعتمد على الانفاق ليبلغوا الهدف مباشرة”.

التصدي لداعش يكون بالتركيز على العمل الستخباراتي والاندساس في المجموعات الإرهابية 

وفيما يتعلّق الحلول الأمنية للتصدي لأساليب داعش الإرهابية أكّد محدّثنا أنّها ترتكز أساسا على العمل الاستخباراتي والاستعلامي باعتباره فاعلا أساسيا  لفهم كل المتغيرات داخل هذه التنظيمات والهيكلات الجديدة وواقعها الذي  يتغير باستمرار.

ومن بين الحلول الأخرى لمحاربة الإرهاب  العمل الاستباقي من خلال الكشف عن كل خلية نائمة ومن خلال التعمق في التحقيقات ومن خلال الاندساس في المجموعات الإرهابية  و التعاون الدولي الواسع في تبادل المعلومات واستقائها وضبط ورصد التحركات والمتابعات اليومية وقراءات استنتاجية لما يدور في كل العالم كذلك وأيضا التفاف المجتمع حول المؤسستين الأمنية والعسكرية واحساسه أنّ الخطر مازال قائما وأن الحرب على الإرهاب مازالت متواصلة، وفق قول الزرمديني.

وختم محدّثنا بالقول” طالما ان هنالك ارهابي واحد فالإرهاب مازال قائما” 

 

  • علي الزرمديني، داعش، الموصل، تونس،

المصدر: حقائق