رغم أن رئيس الحكومة أعلن قبل أسابيع عن الدخول الفعلي في الحرب ضد الفساد بمختلف مشاربه، الا أن بعض الأطراف تبدو سائرة عكس المنهج الوطني الداعم للفكرة والمدافع عنها بقوة..وما أحالنا للخوض في هذا السياق هو ورود تشكيات بلغتنا من مئات العائلات القاطنة بجهة الجرف التابعة لمعتمدية سيدي مخلوف من ولاية مدنين، حيث أفاد متساكنو هذه العمادة والأحياء المتفرعة انهم ملوا فعلا من “البيروقراطية” السائدة بين مقر ولاية مدنين والادارة الجهوية للتجهيز وأيضا معتمدية سيدي مخلوف عقب تتالي الاحتجاجات والمراسلات والتشكيات لحل اشكال المسالك الفلاحية المزمع تجهيزها في حي خضير..ولكن المتساكنين استنفدوا كل آجال الانتظار منذ أكثر من سنة، وفي كل مرة تحضر الوعود ولكن لم يجن أبناء المنطقة غير المماطلة والتسويف..
وقد أفادنا المتساكنون أن سبل التواصل انقطعت مع المقاول الذي وعد مرارا بالقدوم ولكن دون تطبيق، وكذا أمر المعتمد الذي تعهد شخصيا بحل الاشكال وأعطى موعدين أخرهما الاثنين الفارط..وظل المتساكنون في الانتظار ولكن دون فائدة..
كما رجانا أبناء المنطقة اشعار السلط المختصة في وزارة التجهيز وأيضا رئاسة الحكومة حول وجود شكوك تعتريهم عن محاباة يتسم بها التعامل مع نفس المشاريع من منطقة الى أخرى حسب القرب الجغرافي وأهواء رئيس مصلحة المسالك الريفية بدليل انتهائها في بني خداش مثلا، وطالبوا بالتدخل العاجل لرفع المظلمة المسلطة عليهم رغم أن طلبهم بسيط للغاية ويتمثل في اصلاح المسالك وتعبيدها وفق الميزانية المرصودة منذ أكثر من سنة بعدما لحقهم ضرر كبير من حالة الطرقات..كما قالوا انهم يتمنون فعلا زيارة مسؤول رسمي الى عين المكان للاطلاع على الحقائق والاهمال دون روتوشات ولا تجميل..
المصدر: الجمهورية