شاه يوميات صريح في (الصريح) : وعد الله علينا كيفاش كنا وكيفاش ولينا؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / يوميات صريح في (الصريح) : وعد الله علينا كيفاش كنا وكيفاش ولينا؟ / Video Streaming

كتب ابوذاكرالصفايحي

قال الرئيس الأمريكي ترامب (انه اشترط على السعوديين دفع مليارات الدولارات لفائدة بلاده مقابل شراء السلاح وابرام عقود الاستثمارات والا فانه سيمتنع عن المشاركة في قمة الرياض التي انعقدت في السعودية اخيرا) ولما كنت مسلما عربيا اصيلا فقد جعلني هذا التصريح متالما مريضا حزينا اقول واردد بلهجتنا الدارجة المعبرة المتينة(وعد الله علينا كيفاش كنا وكيفاش ولينا).
لقد تذكرت حال العرب والمسلمين في اوائل النصف الثاني من القرن الماضي فقد كانوا اذا قررواعقد قمة عربية عادية او لظروف استثنائية ترتعد الدول الغربية وتتوجس خوفا من قراراتهم الجماعية التي كثيرا ما كانت ترفع شعار التحدي والنضال ضد ما يعتبره العرب المسلمون اعتداءا على كرامتهم ومصالحم القومية اما اليوم فقد وصلنا الى حال والى وضع اصبحت فيه اغنى دولة عربية اسلامية ترجو و تستجدي ان يحضر ويشرف القمة العربية رجل غريب عن العرب والعروبة في الدين وفي الهوية وربما قرر العمل ضد مصالحها وحقوقها بكرة وعشيا رجل يشترط دفع المليارات تضخ في خزائن بلاده ليفقر خزائن بلاد عربية اسلامية رجل يشترط على بلد عربي مسلم شراء الأسلحة الفتاكة من بلاده ليقتتل بها العرب والمسلمون ثم يبقون يتسولون على بابه ويتمسحون على اعتابه بكرة وعشيا ىانني لست ادري ماذا سيقول زعماء العرب والمسلمين الراحلين لو بعثوا من قبورهم وعلموا بهذا الوضع البئيس المشين المهين لا شك انهم سيقولون بئس قادة العرب وبئس ادعياء العروبة وبئس زعماء الاسلام في اخر هذا الزمان لقد اصبحوا العوبة ودمى في يد الغرب والأمريكان يقودونه حيث يشاؤون ويملون عليهم ماذا يفعلون وماذا يتركون ويشعلون بينهم الحروب كما يخططون وكما يشتهون ويبيعونهم الأسلحة التي يصنعون وياخذون منهم ثرواتهم التي يشقون في جمعها ويتعبون وهل يصدقهم احد بعد هذا الوضع وفي هذه الحال عندما يدعون انهم يقرؤون ويفهمون ويعملون بما جاء في قول رب العالمين خالق الناس اجمعين المسطور في كتابه المكنون(ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون) وهل يصدق العقلاء والمؤمنون ان الفوز والربح سيكون بيد ترامب وبتلبية شروط حضوره التي حرصت على الامتثال لها وطاعتها والخضوع لها اغنى دولة عربية والتي يعتبرها العرب والمسلمون قدوة لهم في جميع الأمور وفي جميع الشؤون؟ اولا يحق لنا ان نقول ونردد ونحن نعيش هذه المصيبة او هذه المذلة او هذه الغبينة(وعد الله علينا كيفاش كنا وكيفاش صبحنا وكيفاش ولينا)؟

المصدر: الصريح