شاه النائب الصحبي بن فرج يسائل وزير الشؤون الدينية لهذا السبب

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / النائب الصحبي بن فرج يسائل وزير الشؤون الدينية لهذا السبب / Video Streaming

تقدم النائب عن حركة مشروع تونس الصحبي بن فرج بسؤال شفاهي إلى وزير الشؤون الدينية، حول ارتفاع كلفة الحج في السنة الحالية الى حدّ يتجاوز امكانيات المتقدمين وحول موعد اصدار الامر الوزاري المنظم لاداء هذه الفريضة.

ونشر النائب تدوينة على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي بخصوص آداء فريضة الحج.

وجاءت التدوينة كالآتي:

“الحج هذا العام : 9500 دينار 
لماذا؟ 
يبقى آداء الركن الخامس في الاسلام أمنية أغلب التونسيين : يسجلون في قوائم الحج لسنوات متواصلة، يدخرون من أموالهم طيلة أعوام وقد يقترضون من أجله وغالبا ما يساهم الأبناء لمساعدة الآباء على تحقيق حلم آبائهم : الحج إذا قضية اجتماعية واقتصادية إلى جانب كونها بالاساس دينيّة
وطبعا، وكما كل المجالات تشترك اللامسؤولية واللاكفاءة والمصلحية الشخصية لتمنع كل إصلاح او تعديل او حتى مجرد تفكير يؤدي الى خفض كلفة الحج، وهو أمر ممكن 
اولا، لماذا تتفاوض وتتعاقد الدولة (شركة منتزه ڤمرت) مع أصحاب النزل والعمارات في مكة والمدينة عبر وسطاء وليس مع مالكيها؟ لماذا يدفع الحاج(والدولة ) عمولة الوسطاء السعوديين بطريقة غير مباشرة ؟ 
ثانيا، لماذا لا تقوم شركة منتزه ڤمرت بطلب عروض لاختيار الناقل الجوي لأكثر من عشر آلاف حاج؟ لماذا تحتكر الخطوط التونسية موسم الحج بعيدا عن كل منافسة؟
للمعلومة بالإمكان مثلا التعاقد مع السعودية ارلاين ب1300 دينار(وغيرها) مقابل 2100 دينار للخطوط التونسية
ثالثا، لماذا يبقى الحجاج التونسيون في البقاع المقدسة طيلة 29 يوم مع ما يعني ذلك من مصاريف ومتاعب إضافية لهم ولعائلاتهم ؟ 
ألا يمكن ان يصبح الحج في حدود العشرين يوم مما يخفف كلفة الإقامة ؟
الجواب لان الخطوط التونسية، الناقل الحصري للحجيج لا يحق لها ان تقوم الا برحلتين يوميا الى السعوديّة بحكم الاتفاق العادي مع السلطات السعودية، 
وبالتالي لايمكن لها أن تحمل الا عددا محدودًا من التونسيين يوميا 
وبالتالي تتمددُ مدة إقامة الحجيج في مكة والمدينة 
هل طلبت دولة تونس مضاعفة هذا الرقم الى اربع او خمس رحلات يوميا؟ 
هل هناك مانع مبدئي من السلط السعودية؟ وإذا كان هناك مانع لمضاعفة الرحلات اليومية،ألا يصبح اللجوئ الى الخطوط السعودية أكثر جدوى اقتصادية باعتبار انها غير مقيّدة بعدد محدود من الرحلات يوميا(إضافة الى خفض أسعار التذاكر)
رابعا، لماذا تثقل شركة منتزه ڤمرت ب240 دينار كاهل كل حاج بعنوان رسوم؟
خامسا، رقم معاملات الشركة يقدّر بأربعين مليار سنويا متأتي فقط من عمليات الحج(العمرة أصبحت محرّرة وتفرقت أموالها بين وكالات الأسفار) وتسجل منتزه ڤمرت أرباحا صافية بالمليارات ، يتم توجيهها الى الإنفاق على قصور الضيافة وبروتوكول الدولة 
لماذا ينفق الحاج(والعائلة التونسية) من مدخرات عمره على بروتوكول الدولة وضيوفها؟ 
الخلاصة :
الحاج التونسي، إضافة الى آدائه الركن الخامس للاسلام: 
•يساهم في ميزانية الخطوط التونسية 
•يساهم في عمولات الوسطاء السعوديين (وطبعا التوانسة)
•يتفق على قصور الدولة 
•يساهم في تكريم ضيوف تونس الأجانب وبروتوكول رئاسة الدولة
•يتبرع من ماله وصحته بأسبوع إقامة في مكة والمدينة 
جعله الله في ميزان حسناته

ببعض الحكمة وقليل من الجرأة والانصاف وتفعيل المنافسة ومكافحة البزنسة المقدسة (الحلال) بإمكاننا تخفيض من تكلفة الحج الى اقل من 6000 دينار”.

المصدر: الجمهورية