شاه “خبايا وورائيات” زيارة يوسف الشاهد إلى واشنطن، و4 قضايا هامة على الخط

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / “خبايا وورائيات” زيارة يوسف الشاهد إلى واشنطن، و4 قضايا هامة على الخط / Video Streaming

يؤدي رئيس الحكومة يوسف الشاهد، من 9 إلى اليوم 12 جويلية الجاري، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة بدعوة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتضمن برنامج الزيارة، التي تكتسي طابعا سياسيا واقتصاديا وأمنيا، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع سامي المسؤولين من الإدارة الأمريكية وكذلك مع ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأبرزهم المدير العام المساعد للصندوق “دافيد ليبتون”.

 وتأتي زيارة رئيس الحكومة في الوقت الذي يجري فيه إعداد مشروع قانون المالية للولايات المتحدة لسنة 2018 والذي يتضمن تخفيضا هاما في حجم المساعدات العسكرية والاقتصادية لتونس خاصة وأنه قبل الزيارات المتبادلة بين ممثلي تونس وأمريكا، قد سبق وان أقرّت إدارة ترامب خلال وضع مشروع ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية لسنة 2018 تخفيضا في مساعداتها العسكرية لبلادنا مثلها في ذلك مثل عدد من البلدان الأخرى.

 وفي إطار هذه الزيارة التي سيؤديها رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الولايات المتحدة، كان لــالجمهورية اتصال بالدبلوماسي وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس للحديث معه حول موقفه من زيارة الشاهد ودوافعها وانتظاراتها فكان ما يلي..

 في البداية أكّد احمد ونيس أهميّة زيارة يوسف الشاهد واشنطن معتبرا انّه لا مصاعب بالنسبة لرئيس الحكومة التونسية لتعجيزه فكل المسائل التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية سواء مع الإدارة السابقة والإدارة الجديدة هي واضحة ومفهومة رغم دقتها ورغم مفاجآت ترامب الاخيرة التي أزعجت العالم أجمع لكنها لم تزعج تونس حسب تعبيره.. 

 وطالب محدّثنا بضرورة مراجعة قرارات الرئيس ترامب في ما يخص تخفيض مساعداتها العسكرية نحو تونس خاصّة وأنّ الإدارة الأمريكية نفسها ملمة بالملف التونسي وبأركان القضية التونسية الدقيقة التي سنتجاوزها لذلك فتقديمهم العون لنا يعني تقديم العون لأنفسهم..

 هذا كما اعتبر الديبلوماسي ونيس أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيثير في زيارته المتحدّث عنها 4 قضايا رئيسية والتي سوف تلاقي كل التجاوب من قبل الأطراف الأمريكية التي نتعامل معها تقليديا والممثلة في كل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والبرلمان ومؤسسة البيت الأبيض أي مؤسسة الرئاسة الأمريكية نفسها، معتبرا أنّ هذه الأطراف واعية بقدر وعيينا كتونسيين بدقة الملفات التونسية وهو ما سيدفعهم لتقديم المساعدة بما يعني تجاوز القرارات السلبية التي اتخذها “ترامب” في ما يخص ميزانية 2018..

 فحوى القضايا الأربع..

 وحول حديثه عن فحوى القضايا التي سيتحدّث عنها يوسف الشاهد قال وزير الخارجية الأسبق أنّه سيتطرق أوّلا إلى قضية حيوية وهامة وهي مسألة مقاومة الإرهاب واستكمال البرامج العالقة التي انطلقنا في إنجازها وتنتظر استكمالها بصفة منهجية في ظلّ تطور الزمن وهذا يعتبر من أولوية الأولويات بالنسبة لتونس وكذلك بالنسبة لإدارة ترامب المؤكّدة على جانب مقاومة الارهاب واجتثاث كل أصوله وفروعه..

 وفي معرض حديثه أضاف أحمد ونيس قائلا ” القضية ليست مرتبطة ببرامج ثابتة وجامدة فالإرهاب يتجدد يوميا مثلا بعد القضاء على داعش في الموصل وفي الرقة سوف تكون هناك ردة فعل في بعض مناطق المشرق العربي وربما سيحتمل حدوثها في الخليج وفي المغرب العربي خاصة في ليبيا فضلا عن مناطق أخرى في العالم مثل روسيا وبقية أوروبا الغربية وبهذا فالقضية ليست مبنية على برامج ثابتة بل على مسألة الوعي بتجديد المخاطر بحكم تطور الحرب على الإرهاب”..

 أمّا في ما يخص النقطة الثانية فتتمثل وفق محدّثنا في إدراك المشكل التونسي والأخطار التي نواجهها على مختلف الأصعدة والتي تستوجب تعاون دوليا حيويا، واعتبار أن واشنطن طرف مهم في ما يخص قضية الاقتصاد التونسي وتنشيطه وفتح الأبواب أمامه وأن الأطراف الأمريكية واعية بأركان الضروريات التونسية..

 أمّا النقطة الثالثة فهي التي تتعلّق بالقضية الليبية وتحيين مختلف جوانبها معتبرا انّ يوسف الشاهد سيقدم التقييم التونسي الحي لهذه القضية خاصة وانّ “مسك الزنان” في ليبيا يعدّ عنصرا من عناصر النجاح التونسي امنيا واقتصاديا وجيوسياسيا فضلا عن أنّ حل الأزمة الليبية هو أمر يهمنا بدرجة أولى كما يهم أمريكا بصفتها عنصرا من عناصر مكافحة الإرهاب وإدراج خطوات في دعم الديمقراطية في العالم العربي على حدّ قوله..

 أمّا في ما يتعلّق بالملف الرابع الذي سيتطرّق اليه رئيس الحكومة فيتجسّد في التأكيد بأنّ إنجاح الغاية الديمقراطية في الثورة التونسية يعني  فتح أبواب الأمل لمستقبل الديمقراطية القريب في العالم العربي فالتجربة التونسية طلائعية ومثالها يجب أن ينجح..

 في ختام مداخلته مع الجمهورية أعرب الديبلوماسي أحمد ونيس عن تفاؤله بنجاح زيارة يوسف الشاهد إلى واشنطن معتبرا أن كل البوادر تدل على فتح إشارة الضوء الأخضر الايجابية..

 متابعة: منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية