شاه خليفة حفتر “يُحرج” راشد الغنوشي ويتجاهل وساطته، فـ”يحلّق” الى السيسي للقاء السراج

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / خليفة حفتر “يُحرج” راشد الغنوشي ويتجاهل وساطته، فـ”يحلّق” الى السيسي للقاء السراج / Video Streaming

بعد سعي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هذه الأيام إلى محاولات وساطة مع الأطراف الليبية المتنازعة لإحداث تقارب بينهم وذلك في محاولة منه للمساعدة في إيجاد حلول للأزمة الليبية، وذلك بعد حصوله على الضوء الأخضر للعب دور الوسيط من طرف كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

حيث قال الغنوشي في هذا السياق خلال تصريحات إعلامية  إن “بوتفليقة طلب منه مؤخرا التوسط لدى الإسلاميين الليبيين وبذل مجهودات أكثر لإقناعهم بضرورة القيام بدور ايجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية وتقديم التنازلات الممكنة”، مؤكدا أن “الرئيس السبسي على علم بكافة تحركاته الأخيرة”.

وبعد أن أكدت مصادر عسكرية موالية لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر أنّ الأخير يرفض التفاوض مع راشد الغنوشي أو حتى اللقاء معه أصلا، قائلة بأن ما يروج عكس ذلك هو مجرد بروباغاندا إعلامية يمارسها تيار الإسلام السياسي ورسالة إلى مناصريه في تونس لإيهامهم بأن الغنوشي فاعل سياسي على المستوى الإقليمي..

بعد كل هذه المعطيات، نشهد اليوم تجاهل خليفة حفتر الملموس لوساطة الغنوشي حيث التقى أمس الثلاثاء رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في القاهرة، لمناقشة التوصل لتسوية سياسية للأزمة في البلاد في لقاء برعاية مصرية.

وقال متحدث باسم حكومة الوفاق التي يرأسها السراج، الثلاثاء، إن الاجتماع يمكن أن يؤدي إلى “تحول بمعدل 180 درجة”، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

وأضاف المتحدث أشرف الثلثي أنه يأمل في أن تساعد الحكومة المصرية على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

هذا كما رحب السراج بالجهود لمناقشة النقاط الجوهرية بالاتفاق السياسي، مؤكدا على ضرورة التفاوض بشأنها بروح الوفاق وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، وبما يضمن الحفاظ على وحدة التراب والدم الليبي وإعادة بناء هياكل الدولة.

كما رحب حفتر خلال مباحثاته بالقاهرة بكافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة، وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم في الوصول إلى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم، تدعم الثقة بين كافة الأطراف وترفع المعانة عن الشعب الليبي للانطلاق نحو بناء الدولة التي يتطلع إليها الليبيون.

فبعد كل هذه المعطيات كيف سيستمر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في زياراته التي وصّفها البعض بالمريبة بتهدئة الأوضاع في ليبيا وتقريب وجهات النظر بعد الرفض المعلن لخلفية حفتر المعادي لكل من لهم علاقة بالجماعات الإسلامية هناك سواء مع عبدالحكيم بالحاج، زعيم حزب الوطن والقيادي في “الجماعة الإسلامية المقاتلة” سابقا، أو مع حزب العدالة والبناء، وهو الذراع السياسية للإخوان المسلمين في ليبيا، أو حتى مع قادة “فجر ليبي” وهو ما يعني رفضه لراشد الغنوشي المقرب من هذه الاطراف؟

للمتابعة…

المصدر: الجمهورية