في الحقيقة لم يكتب منير ما كتب ولم تشرعن شهرزاد ما شرعنت من دعوة مباشرة للقتل باستعمال ميادين الدولة واذرع المؤسسة الامنية في الاجهاز على شاب كل جريمته حرية التعبير واقتناعه بممارسة ما اتاحته الثورة وعدم الاستسلام الى قوى الردة ، لم يكتب هذا وتلك ما كتبا الا بعد ان تيقنا ان العاقبة غير وخيمة وان نتيجة ما اقترفاه تساوي صفر متابعة قانونية ، لذل فعل الاطار الامني فعلته المشينة واشادت الصحفية بالجريمة وبشدة .
عمليات جس النبض هذه تندرج ضمن سياسة تخريبية كاملة ومقصودة، و اذا لم يقف القانون وقفته ويتدخل لفرملة الدعوات الى الدم ، فان التحريض سيتورم ليتحول الى فعل على الارض ، واذا ما تحركت آلة القتل تحت لافتات الدولة فان المصاب سيكون اكثر من جلل ، لذلك وحتى يهجع عن هؤلاء الجوع للقتل والعطش للدم ، ليس امام الدولة مسنودة بالمجتمع والقوى المشفقة على بلادنا وثورتنا وانتقالنا الديمقراطي غير ترشيد هذه الاشياء الشرهة للانتقام وتلقينها الفروق بين النقد وحرية الراي وبين الدعوات المباشرة السافرة للقتل باستعمال ساحات الدولة واطاراتها .