بقلم منذر بن عزوز وحادة
بما أن المضامين العامة ( وثيقة قرطاج مثلا) التي إرتكزت عليها سياسيا حكومة الوحدة الوطنية وفي مقدمة هكذا مضامين إلتقاء عديد الأحزاب والمنظمات مهما كان حجمها أو ثقلها بهدف خلق قاعدة جماهرية واسعة وممتدة تشترك في إنجاز مهام محددة تحت سقف التوافق الوطني قد أثبت الواقع فشل هذه التجربة على كافة المستويات: السياسية منها والإجتماعية وكذلك الإقتصادية إضافة إلى تنامي ظاهرة الإعلان السياسي لبعض الأحزاب خروجها من موقع الموالات إلى موقع المعارضة، ولعل آخرها ما صرح به يوم 31 جانفي 2017 أمين عام حزب مشروع تونس السيد محسن مرزوق دليل ينضاف إلى أدلة أخرى على إنحصار وإنكماش وبداية الإنهيار السياسي لحكومة السيد يوسف الشاهد، فإن المساحة السياسية بدأت تؤسس موضوعيا لإطلاق مبادرة وطنية جديدة يكون هدفها المركزي هو إنقاذ البلاد وذلك عبر تشكيل حكومة إنقاذ وطني مهامها رئيسيا تصريف شؤون البلاد إستثنائيا ولا يمكن أن تخضع بأي شكل من الأشكال إلى المحاصصات الحزبية كما لا يمكن لها أن تخضع أيضا إلى منطق النتائج الإنتخابية، تكون فقط بوابة جدية وحاضنة سياسية لإخراج البلاد من أزمتها الخانقة.
المصدر: الجمهورية