وقال "الغنوشى"، في الجزء الثاني، من حواره مع صحيفة “الخبر” الجزائرية، إن الرئيس الجزائري رفض طلبًا تقدم به الرئيس المصري السيسي لاعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية، قائلاً: "الإخوان خدموا معنا في الدولة، وتصدوا معنا للإرهاب، ولديهم ضحايا أكثر من خمسمائة من القيادات الإسلامية، فكيف ندرجهم في قائمة الإرهاب؟".
وكان "الغنوشي"، قد كشف خلال الجزء الأول من الحوار، عن طلبه من المملكة العربية السعودية لعب دور الوسيط بين مصر وقادة جماعة الإخوان المسلمين، من أجل تحقيق مصالحة بينهما.
وأضاف أنه التقى بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتحدث معه عن مدى إمكانية توسط الرياض بين السلطات المصرية وقيادات الجماعة، مؤكدًا أن الاستقرار داخل مصر يتحقق باحترام مكانة الجيش، وبالإضافة إلى تواجد الإخوان في الحياة السياسية، بوصفها أحد العناصر الأساسية التي لا يمكن استبعاده.
وأشار إلى أن "مصر قلب المنطقة العربية، وإذا أصيب هذا القلب أصيبت المنطقة كلها بالعطب، ضاربا مثلا بأزمة سوريا"، قائلاً: "عندما تجتمع الأطراف الدولية لحل الأزمة، لا يوجد بينها طرف عربى، معنى ذلك أن العالم العربى على الهامش، والسبب الرئيسى هو وضع مصر، ولذلك معالجة الوضع المصرى والحالة المصرية ستساعد فى معالجة أوضاع العالم العربى".