طالب صباح اليوم عدد من فلاحي ولايات مدنين وصفاقس والقصرين والقيروان خلال وقفة إحتجاجية ثانية أمام مقر ولاية مدنين السلط الجهوية بالتدخل لفائدتهم لدى نظرائهم بولاية قابس لتمكينهم من أغنامهم المحجوزة منذ أول أمس الأحد من طرف القوات الأمنية بمعتمدية مارث.
وقال أحد المحتجين وهو فلاح من ولاية القصرين للجمهورية إن الوحدات الأمنية تعمد إلى حجز أغنامهم رغم تقديم الفلاحة الذين جاؤوا من الولايات المذكورة بكل الوثائق الرسمية المقدمة من إتحاد الفلاحة بمدنين.
واضاف محدثنا أن الحجز على اساس أنها أغنام مهربة لا يجب أن يكون بهذا الاسلوب مشيرا إلى أن مقاومة التهريب لا يكون على الطرقات ضد فلاحين يتزودون من مختلف اسواق الجمهورية وإنما يكون بتكثيف المراقبة على الحدود التونسية.
واشار الفلاح المحتج إلى أنهم منعوا من لقاء والي قابس بخصوص الموضوع مما إضطرهم إلى الإحتجاج أمام مقر ولاية مدنين بإعتبارها مصدر الأغنام التي إشتروها.
إحتجاج لم يقتصر فقط على الفلاحة المتضررين وإنما طال ايضا الفلاح البائع الذي قال إن مبيعاتهم أغلبها “بالكريدي” لعلاقتهم الوطيدة بفلاحين من ولايات مختلفة وبحجز البضاعة لا يمكنهم الحصول على مستحقاتهم مطالبين ولاية مدنين بالنظر والتدخل حتى يتمكنوا من الحصول على ثمن الأغنام.
وفي رده على مطالب المحتجين، قال كاتب عام النقابة الأساسية لإقليم الأمن الوطني بقابس أحمد الجماعي للجمهورية إن التحاليل الأولية التي قامت بها المصالح المختصة على عيّنة من الخرفان المحجوزة أثبتت أن سلالتها ليست تونسية مؤكدا أن الوحدات الأمنية تطبق في التعليمات الواردة عليها بخصوص مقاومة ظاهرة تهريب الأغنام خاصة أن نسبة كبيرة منها حاملة لمرض الطاعون.
نعيمة خليصة
المصدر: الجمهورية