رفض رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال زيارته لالمانيا اليومين الماضيين، لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، انتقادات وجهت بشأن تباطأ تونس فى استعادة من رفضت طلباتهم للجوء فى أوروبا، ومنهم الارهابي أنيس العامرى، الذى نفذ هجومًا على سوق لعيد الميلاد فى برلين.
ورفض الشاهد، كذلك فكرة أن تقيم تونس مراكز لجوء خاصة بها لتخفيف العبء عن أوروبا.
وقال الشاهد، فى مقابلة مع صحيفة بيلد، إن التعاون مع ألمانيا بشأن طالبى اللجوء يسير على ما يرام، مضيفًا “المشكلة الأكبر فى أوروبا هى اللاجئين الذين يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا، والسلطات الألمانية بحاجة أن تقدم الأوراق السليمة لتتمكن من إعادة من رفضت طلباتهم للجوء إلى تونس”.
وقال الشاهد ايضا “الهجرة غير الشرعية، باستخدام أوراق مزورة أحيانًا ما تصعب الأمور وتطيل أمد العملية.”
ورد على سؤال عن إمكانية أن تقيم تونس مراكز للاجئين، بمساعدة أوروبية، قائلًا: “تونس ديمقراطية صغيرة للغاية، ولا أعتقد أن بإمكانها إقامة مثل هذه المخيمات للاجئين أو ما إذا كانت لدينا القدرة على ذلك.”
في هذا الاطار نشر الاعلامي سمير الوافي منشورا على صفحته الخاصة تحدث فيه عن موقف رئيس الحكومة الذي وصّفه بأشجع موقف يتخذه منذ توليه المنصب..
وجاء في تدوينة الوافي ما يلي:
“أول موقف سيادي قوي وشجاع ومنحاز للكرامة والسيادة ذلك الذي واجه به رئيس الحكومة يوسف الشاهد نظيرته الالمانية انجيلا ميركل…حين حاولت أن تفرض عليه بالترهيب والترغيب قرار تحويل تونس الى “مصب” لللاجئين بما فيهم من دواعش وضحايا حروب مقابل الدعم المالي…لكنه لم يخضع لهذا الابتزاز و رد فورا ب”لا”…
نشعر بالنخوة النادرة حين يعرف مسؤول منا كيف يقول “لا” لمن يظن نفسه قويا…ولمن يساومنا بسيادتنا التي صارت مستباحة ومستضعفة ومستهدفة…وميركل ظنت أن أزمتنا المالية ستجعلنا نساوم حتى بأمننا القومي…لكن الشاهد خيب ظنها…وذلك أشجع مواقفه منذ تولى المسؤولية…”
المصدر: الجمهورية