شاه هل سنشهد بيع الفلفل والطماطم والبطاطا على متن سيارات من نوع «مرسديس» أو «بي ام دبليو « أو «رنج روفر»؟!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / هل سنشهد بيع الفلفل والطماطم والبطاطا على متن سيارات من نوع «مرسديس» أو «بي ام دبليو « أو «رنج روفر»؟! / Video Streaming

في خضمّ ارتفاع «ناري» غير مسبوق، وبينما المواطن التونسي بمختلف طبقاته الاجتماعية «يشهق ما يلحق» -على حدّ قول مثلنا الشعبي في ظل التدنّي الكبير للمقدرة الشرائية، شهدت الأسواق التونسية مؤخرا اشتعالا رهيبا لأسعار الخضر حتّى بات المواطن غير قادر على شراء مستلزمات طبخ سلطة خضراء أو حتى «شكشوكة» بالطماطم والفلفل والبطاطا..

كيف لا وأسعار هذه الخضر التي كادت تصبح «ملكية» وارتفعت بسرعة جنونية ليصل ثمن الكيلو غرام من الفلفل  إلى 4500 مليم  بينما كاد سعر الكيلوغرام من الطماطم يفوق 2500 مليم في حين ناهز ثمن البطاطا الـ 1200 مليم للكيلوغرام الواحد، وبناء على هذا راودت الكثيرين فكرة إطلاق تسميات  «سي الفلفل» و»سي الطماطم» و»مدام بطاطا» على هذه الخضر فهي تليق بهم بعد الاثمان التي «تكوي» ولم لا يأتي ذلك اليوم «المشهود» ونشهد بيعها على متن سيارات من نوع «مرسديس» أو «بي ام دبليو « أو «رنج روفر»….

ودائما في ذات الإطار الذي أصبح الحديث عنه مأسويا وكارثيا أطلق العديد من رواد صفحات مواقع التواصل الإجتماعي حملة «مساندة» عذرا حملة وقف مساندة سي الفلفل وسي الطماطم ومدام بطاطا لينقلبوا عليهم، ويطلقون نداء عاجلا لجميع المواطنين لمقاطعة هذه الخضر والكف عن تناولها ولم لا نبتدع طبخ «مرقة» أو شكشوكة» بغلال الموز والكيوي طالما أن كلفتها ستكون أبخس بكثير…

والأدهى من هذا ما تذرّعت به السلطات الرسمية عند تبريرها غلاء أسعار هذه الخضروات بتزامن ذلك مع فصل الشتاء وموجة البرد والثلوج الأخيرة دون أن تكلف نفسها عناء الإعلان عن إجراءات ثورية من أجل إنقاذ قفة ومعدة «الزوالي» وهذه الصفة بالذات بات بالإمكان إطلاقها اليوم على كل مواطن تونسي..

وفي ظل صمت رسمي حكومي مريب بدأت الأصوات ترتفع تحسيسا بخطورة الوضع الجديد مطالبة الحكومة بالتدخل العاجل للحد من غلاء الأسعار ورفع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، بينما ترى أطراف أخرى أن هذا الارتفاع من شأنه أن يؤدي إلى احتقان اجتماعي كبير…

منظمة الدفاع عن المستهلك على الخط…

ونشير الى أن منظمة الدفاع عن المستهلك دخلت على الخط لنجدة المواطن حيث أكد في البداية رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله في تصريح إعلامي أن المنظمة دعت المستهلكين إلى مقاطعة شراء الخضروات باهظة الثمن وخاصة الفلفل والطماطم .

وقال المتحدث إن المنظمة جلست مع وزارة التجارة لدراسة مسألة التخفيض من أسعار الخضروات، مؤكدا أنه من المنتظر أن تشهد الأسعار تحسنا الأسبوع المقبل، مشددا على أن المقاطعة هي السلاح الوحيد الذي تنتهجه المنظمة.

وحول تفسيره لأسباب الارتفاع المشط في أسعار الخضروات قال المتحدث انها مرتبطة بالنقص الحاصل في المساحات المزروعة بالنسبة للفلفل والطماطم التي قال إنها تراجعت في مناطق الساحل إلى نسبة 58 بالمائة مشيرا إلى أن مناطق الساحل من أكثر المناطق المزودة للسوق بالخضروات.

وأضاف أن من عوامل ارتفاع أسعار الخضروات أيضا رداءة المناخ والنقص في مياه الريّ وتقاطع الفصول، موضحا بأنّ أسعار بقية الخضر الورقية تشهد بدورها ارتفاعا في ظل عدم مقدرة وزارة التجارة على انتداب مراقبيين اقتصاديين.

من جهتنا نتساءل ان كان بمقدور المواطن التونسي أن يستفيق من سباته ويقاطع فعليا هذه الخضروات كسلاح جديد للضغط الى أن يأتي ما يخالف هذا الغلاء «الفاحش» بأن ترأف الحكومة عبر قرارات تراعي حال السواد الأعظم من المواطنين والا فان مصيرهم سيتلخّص كما قالت إحدى النائبات بمجلس الشعب في : «لك الله يا شعب»..

قائمة بأسعار الخضار خلال الأسبوع الماضي:

-مليم البطاطا: 980 الى 1200
– الطماطم: من 2000 مليم الى 2500 مليم
– الفلفل المسكي: من 3450 مليم الى 3600 مليم
الفلفل الحلو: 3800 مليم الى 4500 مليم 
– البصل الشتوي: 750 مليم
البصل الصيفي: 1300 مليم
– السفنارية واللفت: من 750 مليم
 الى 980 مليم
– القرع الأحمر: 1300 مليم
– القرع الأخضر: 4700  مليم
– الباذنجان: 4700 مليم 
– الخيار: 3400 مليم
– الجلبانة: من 3200 مليم الى 3800 مليم
– القنارية البيضاء: من 850 م الى 1300 د
-القنارية الحمراء: 3600 مليم
– اللوبية الخضراء:  5700 مليم

منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية