شاه عقوبات جديدة : النادي الصفاقسي ينزل إلى الرابطة الثانية ؟! ماذا يحدث ؟؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / عقوبات جديدة : النادي الصفاقسي ينزل إلى الرابطة الثانية ؟! ماذا يحدث ؟؟ / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": لعل اليوم الذي يمر على النادي الرياضي الصفاقسي أو جماهيره دون أخبار عن نزاعات وعقوبات وتهديدات من الهياكل المحلية والدولية يكون الأكثر إشراقا على الفريق ومحبيه خصوصا مع الكم الكبير للمطالبين بحقوقهم المتخلدة بذمة الهيئات السابقة..

السي أس أس يعيش اليوم أحلك فتراته منذ التأسيس فالتهديد بسحب النقاط قد تجاوز ربما الرصيد الحالي الذي جمعه زملاء الجريدي بعد 12 جولة وهي مؤشرات خطيرة تخفي في باطنها عقوبات أخرى قد تصل إلى الإنزال إلى الرابطة الثانية وهو أمر لا يمكن لأي من المحبين الحقيقيين للنادي حتى مجرد التفكير فيه..

آخر مستجد في هذا السياق يتعلق بالأخبار القادمة عن عقوبات جديدة عنوانها منحة التكوين الخاصة بالثنائي الغمبي "رايمون ماندي" و"مصطفى كوجابي" وقدرها 100 ألف دولار عن اللاعبين (حوالي 200 ألف دينار تونسي) والتي رفع بشأنها فريق "ريال بونجور" الغمبي شكوى إلى "الفيفا"..

تأتي هذه القضية لتعزز من نزاع آخر مفتوح هو المتعلق بصفقة انتداب متوسط الميدان "كينغسلاي سوكاري" الذي يصر فريقه السابق نادي "اينمبا" النيجيري على الحصول على منابه منها والمقدر بـ160 ألف دولار أي ما يعادل 350 الف دينار تونسي..

نادي عاصمة الجنوب الذي سلطت "الفيفا" بشأنه عقوبة الحرمان من الانتداب لسوقي انتقالات متتاليين بات اليوم مهددا بخصم نقاط من رصيده فيما الخطر الأكبر يتمثل في إنزاله إلى الرابطة الثانية..

أنصار الأسود والأبيض هبوا لانتشال النادي من الغرق فقدموا التبرعات من مالهم الخاص على محدودية إمكانياتهم لكن تلك الهبة لم تكن كافية فالديون كبيرة للغاية والهيئة الحالية لم تجد السبل الكافية لخلاص ما تأخر بذمة سابقيها وهو ما ينذر بالكارثة في ناد من أعرق ما أنجبت الكرة التونسية..

يحدث كل هذا فيما يكتفي كبار النادي وابرز مدعميه بالفرجة على ناديهم يغرق في وقت أن جميعهم ساهموا بطريقة أو بأخرى في ترديه إلى الوضعية الحالية سواء من الرؤساء السابقين أو أيضا كبار المدعمين الذين تخلوا عن واجبهم تجاه فريقهم..

ولئن تبدو مسؤولية الكبار ثابتة ولا لبس بشأنها إلا أن المتابعين لما يجري في النادي الصفاقسي يؤكدون أن المنصف خماخم جزء من المشكل الذي يعاني الفريق فالرجل صاحب لسان سليط ولا يتوانى في توجيه انتقاداته اللاذعة للجميع الأمر الذي جعله يغرد وحيدا في مجابهة الأزمة..

خماخم هو الرئيس وهو المسؤول الأول عن النادي لكن في ظل الوضعية الحالية كان مطالبا بأكثر ديبلوماسية لتقريب وجهات النظر وحلحلة الأزمة لكن ما تقدم عنه من تصريحات جعل الكثيرين يختارون الابتعاد والفرجة من على الربوة..

من جهتنا كنا في "حقائق أون لاين" قد اشرنا إلى أن السي أس أس قريب من هذه النهاية التي يعيشها اليوم خصوصا أن الصفقات التي أبرمها النادي في الصائفة الماضية مثلت الإغراء الذي قاد خماخم دون مشروع حقيقي لمغادرة جبة نائب الرئيس من أجل تصدر واجهة الأحداث في نادي عاصمة الجنوب لكن "تكتيك" لطفي عبد الناظر أسقط حساباته في الماء وها أن النتيجة تكون قريبة مما توقعناه..

ولأن السي أس أس يظل عزيز قومه فإن ما يحدث داخله هو شأن جماعي يهم كل الرياضيين والمتابعين وبالتالي فقد بات من الحري الالتفات إلى ما يعانيه أولا من رجالاته بعيدا عن المآخذ والمواقف الشخصية وثانيا من السلطة التي كانت الراعي الأول للرياضة والتي تبقى مطالبة بالتدخل لإنقاذ الفريق ولم لا تتبع من كان وراء هذه الأزمة..

وزارة الشباب والرياضة التي تساهم في تمويل الفرق بات ضروريا أن تتدخل للوقوف على واقع الفريق وأيضا لمراقبة طرق تسييره لأن ما يحدث في هذا الصرح العريق لا يمكن إلا إدراجه في خانة الفساد الذي صيغت القوانين لمكافحته..