شاه أبكت الحاضرين: هذا ما جاء في الكلمة الكاملة لـ”مية الجريبي” في افتتاح المؤتمر السادس للجمهوري..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / أبكت الحاضرين: هذا ما جاء في الكلمة الكاملة لـ”مية الجريبي” في افتتاح المؤتمر السادس للجمهوري.. / Video Streaming

اختتمت يوم الأحد 05 فيفري أشغال المؤتمر السادس للحزب الجمهوري بانتخاب عصام الشابي أمينا عاما خلفا لمية الجريبي..

وتجدر الإشارة إلى أن أشغال المؤتمر السادس للحزب الجمهوري انطلقت منذ يوم الجمعة 3 فيفري 2017 بقصر المؤتمرات بالعاصمة، وسط حضور عدد كبير من الضيوف من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية وشخصيات وطنية ووزراء وممثلين عن رئاسة الجمهورية..

 وخلال الافتتاح وبحضور مؤسس الحزب أحمد نجيب الشابي، تمّ تكريم الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي التي قدمت كلمة كان لها وقع شديد على جميع الحاضرين، حيث أن من بينهم من لم يستطع كبح جماح دموعه نتيجة لتأثره بفحواها..

وفي هذا الإطار ارتأت الجمهورية نقل ما جاء في الكلمة الكاملة للسيدة مية الجريبي كما يلي:

“قبل أن انطلق في كلمتي أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لسيادة رئيس الجمهورية على هذه الكلمة وعلى تكليفه السادة المستشرين وممثله السيد لزهر القروي الشابي بحضور هذا الافتتاح للمؤتمر السادس للحزب الجمهوري..

 وأود أن أقول ما قلته له يوم زارني في بيتي للسؤال عن صحتي كانت زيارته بلسما على قلبي وكل مريض يهنؤ عند الزيارة ولكن أيضا قلت له هذه رسالة للطبقة السياسية التونسية وكم هي في حاجة إلى ذلك..

 رسالة مفادها أن الاجتهادات المختلفة وان السبل المختلفة لا تفسد للود قضية  بل بالعكس تبين أن تونس واحدة .. تونس متآزرة .. تونس هي القيم النبيلة التي نلتقي على أساسها إنشاء الله في الأفراح قبل الأطراح..

حقيقة تشرفت بزيارته وبلفتته وتشرفت اليوم بكلماته التي توجه بها اليوم إلى المؤتمر فألف شكر له..

 اليوم أسلم الأمانة بعد دورتين كان لي فيهما شرف القيادة في حزب اجتماعي ديمقراطي تحرري مناضل من أجل صون السيادة الوطنية وإشعاع تونس في المحافل الدولية.. نيابتين أتحمل مسؤولية رصيدهما كاملة إن مساهمات في بناء صرح ديمقراطي وليد أو تعثرات وانتكاسات..

 نيابتين بالأكيد قصرت خلالهما وأخطأت ولكني بالأكيد أيضا تحملت الأمانة بمثابرة المناضل وإصرار المؤمن بقضاياه لم أهادن ولم أجامل، اخترت التشاركية والانفتاح منهجا في العمل ولم أكن لأقدّم الجزء اليسير اليسير مما قدمت لولا دعم ثمين من الجمهوريين والجمهوريات في كل المواقع لولا محبتهم لولا ثقتهم الثمينة التي اعتز بها ولولا تقاسم المسؤولية في القيادة مع إخواني ..

 هم بالنسبة لي مثال في رفعة العلاقات الرفاقية تعلمت منهم الكثير ونهلت من منبع معارفهم ومن معين مثابرتهم.. فلكم مني إخواني، وأحبائي أعزائي رفاق دربي كل عبارات الامتنان والعرفان والاعتزاز أيضا..

 أسلم مشعل الأمانة العامة وأنا كل تأثر بما حباي به إخواني من تكريم حين عرضوا علي رئاسة الحزب.. عرض شرفني أيما شرف لكني اعترضت عن قبوله لا جحودا أو تنصلا بل رغبة في جعل التداول يستبطن حقا في النفوس والممارسات ورسالة لذاتي ولحزبي ولكل المتابعين للشأن السياسي بان البذل والعطاء غير مشروطين لا بالمواقع ولا بالخطط بل بالقناعة بالإرادة وبالعقيدة، واعدكم إخواني وأخواتي أن عطائي لوطني من خلال عطائي في الحزب الجمهوري لن يتوقف …

 أشكر رفاق دربي في كل المراحل التي مررت بها ومرت بها تونس اشكر رفاق دربي أقف إجلالا لمدرسة الحزب الديمقراطي التقدمي مدرسة خدمة الوطن ونكران الذات، وأحيي كل مؤسسيه وكل من وضع لبنة في بنيانه وأحيي كل من ساهم في تطور الحزب الجمهوري لبنة لبنة إلى هذا اليوم..

 أشكر عائلتي التي أسدت لي الكثير الكثير وأترحم على والدي اللذان علماني بأن لا أخاف في الحق لومة لائم.. اشكر كل من علمني حرفا وأنا فخورة بأن من في الحضور اليوم أساتذة ومعلمين لي أتشرف أني تتلمذت عليهم قبل كل شيء..

شكرا لكم جميعا أحبتي في الوطن وأعاهدكم أن أواصل المسيرة معا لينبلج صبح جديد في هذه الرحاب الجميلة في تونس العزيزة والله ولي التوفيق والعزة لتونس والكرامة للوطن.”

المصدر: الجمهورية