ينتظر أن تدخل معتمدية بن قردان من ولاية مدنين في اضراب عام يوم الاربعاء 8 فيفري اذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ وعودها. قرار جاء في بيان صادر عن الاتحادات المحلية الثلاث (الاتحاد المحلي للشغل واتحاد الصناعة والاتحاد الفلاحي) والجمعيات الشريكة في القرار بعد جلسة عقدت للغرض بتاريخ 2 من الشهر الجاري.
وينص البيان الذي تحصل موقع الجمهورية على نسخة منه على تمسك الحاضرين بالاضراب العام لتواصل تعطل اشغال المشاريع التنموية رغم انطلاق أشغال المنطقة الصناعية الاولى يوم 19 جانفي الماضي.
كما دعا البيان الى حصر احياء الذكرى الاولى لملحمة السابع من مارس 2016 على المستوى المحلي دون سواه اذا بقي الوضع على حاله ولم تتدخل الحكومة لحلحلته.
وقال كاتب عام مساعد بالاتحاد المحلي للشغل ببن قردان صالح صميدة للجمهورية إن الاضراب حدد في وقت سابق وقد تم التذكير به لحث الحكومة على التحرك والتسريع في انجاز ما وعدت به من مشاريع مازالت لم تجسد على أرض الواقع.
هذه المشاريع وإن أقرتها الحكومة اكراما لأهالي بن قردان بعد وقوفهم صدا منيعا ضد الهجوم الارهابي مع الجيش والأمن الوطنيين يوم 7 مارس 2016 فإن الممضين على بيان التذكير بالاضراب العام وصفوا وعود الحكومة بالفضفاضة رغم كمية المشاريع وحجم القرارات المتعلقة كلها بالتنمية واعلن عنها تباعا خلال زيارات الى الجهة كما جاء على لسان صميدة.
وأشار محدثنا الى أن المجتمع المدني يريد وعودا كتابية رسمية ممضاة بينه وبين سلط الاشراف حتى يعلق الاضراب باعتبار أن كل ما كتب على وثائق رسمية من مشاريع وميزانيات لم يتحقق منها شيء وبقيت كلاما لا غير وفق ما جاء على لسانه.
وفي رده عن تعرض الاتحاد إلى الضغط من طرف المجتمع المدني لاعلان الاضراب العام، نفى صميدة وبشدة ما راج بخصوص ذلك مشيرا الى أن الاضراب هو قرار مشترك بين جميع الاطراف ومعتبرا الجمعيات شريكة وعنصر فاعل على مستوى القرار.
هذا وكانت بن قردان دخلت في 12 جانفي في اضراب عام فجئي بعد سويعات من المناوشات بين المحتجين والامن مسبوقة باحتجاجات متواترة جراء غياب الدولة لحل مشكل التجار فيما يعرف باعتصام “سيب بن قردان تعيش” وانهاء معاناتهم من تصرفات الجمرك الليبي وكل من يتواجد بالمعبر من جانبهم والالتزام بما وعدت به من مشاريع تنموية.
نعيمة خليصة
المصدر: الجمهورية