شهد عدد من المناطق الريفية بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد في الآونة الأخيرة تزايد وتيرة عمليات السرقة المنظمة للأغنام لعدد من العائلات الشيء الذي أثار غضب المواطنين الذين حملوا المسؤولية الكاملة للسلط الأمنية.
وحسب ما أكده عدد من المواطنين “للجمهورية”، فإنه لا تمر ليلة دون ان تتعرض زريبة أغنام للسرقة أو الإستلاء على المواد والآلات الفلاحية خاصة وان جل هذه المناطق فلاحية وتحتوي آبارا.
ورجح عدد ممن حدثنا من المواطنين أن جل هذه العصابات عادة ما تكون حاملة لأسلحة بيضاء للدفاع عن نفسها عند التفطن لها، وعلى هذا الأساس طالب هؤلاء بجدية البحث عن الجناة وذلك بتكثيف الدوريات الأمنية وحث المواطنين على مزيد اليقظة للمحافظة على أرزاقهم.
من جهته اعتبر الحبيب مسعودي في حديثه للجمهورية ان إقدام هؤلاء العصابات على سرقة سكان أرياف الرقاب بهذا التواتر المروّع مرده التقصير الأمني الفادح في حمايتهم والأحكام القضائية المخففة على نحو مريب على من يتم القبض عليهم بحالة تلبس بالسرقة.
وطالب محدثنا وزارة الداخلية التحقيق في هذا التقصير الأمني الذي ترك الفلاحين بدون حماية أمنية كما ينبغي مراجعة التشريعات المتعلقة بهذا النوع من الجرائم في اتجاه التشديد من العقاب على مقترفيها باعتبارها شكلا من أشكال الإرهاب على سكان الأرياف.
منير الهاني
المصدر: الجمهورية