شاه بلحسن الطرابلسي يكشف عن تفاصيل جديدة حول ما حدث خلال الثورة

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بلحسن الطرابلسي يكشف عن تفاصيل جديدة حول ما حدث خلال الثورة / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": أكد بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، أن هناك 4 أشخاص مفصليين يعرفون ماذا حدث يوم 14 جانفي 2011 وهم سمير الطرهوني وسامي سيك سالم ورشيد عمار وعلي السرياطي.

وأوضح الطرابلسي أن سمير الطرهوني كان رئيس فرقة مكافحة الإرهاب وهي فرقة معروفة بانضباطها مبينا أنه من غير الممكن أن يتجاوبوا معه إذا لم يقل لهم أنه تلقى تعليمات.

وأضاف أنه إذا لم يكن لديه حماية صحيحة ما كان ليورط زوجته ويطلب منها معلومات حول الطائرات مشيرا إلى تصريح النقابي عصام الدردوري الذي قال إن الطرهوني كان يكرر في اتصالات هاتفية "حاضر جنرال"، متسائلا عن هوية هذا الجنرال.

وبيّن أن سامي سيك سالم بدأ في استدعاء محمد الغنوشي وفؤاد المبزع لتسلم السلطة في الوقت الذي كان فيه بن علي في المطار ولم يغادر بعد قائلا " هل ان الأمن الرئاسي هو من يقوم بعملية انتقال السلطة؟".

وتساءل "بأي صفة منع سامي سيك سالم عبد الله قلال من تسلّم السلطة؟" معتبرا أن هذا الأخير كان ينفذ تعليمات.

وأردف حديثه بالقول إنه كان هناك "لعبة شطرنج" بين علي السرياطي والجنرال رشيد عمار مبينا أنه شاهد على أمور مسترابة.

وكشف أنه يوم الأحد 9 جانفي 2011 كان يتحدث مع بن علي وسأله عن سبب عدم توجهه إلى القصرين حيث المواجهات والإعلان عن إجراءات أخبره أنه كان سيقوم بذلك إلا أن علي السرياطي قال له إنه لا يستطيع تأمين مثل هذه الزيارة.

وأضاف أنه يوم الاثنين 10 جانفي 2011 التقى بن علي برشيد عمار- الذي كان قد صرّح أنه لم يلتق بالرئيس الأسبق إلا في المناسبات الرسمية- وطلب منه أن يقوم الجيش الوطني بتعزيز جهود الأمن نظرا لصعوبة الوضع، متسائلا عن سبب إنكار عمار لهذه الواقعة.

وبيّن أن يوم الثلاثاء أو الاربعاء التاليين كان مع أحد أصدقائه وطلب منه الاتصال بالسرياطي لسؤاله عن عدم تواجد عناصر الجيش لدعم الأمن فكان جواب هذا الأخير أن وحدات الجيش متواجدة بالجنوب التونسي وتحتاج إلى مدة كي تصل، لافتا إلى أن هذه الإجابة جعلت شكوكه حول حصول أمر ما تتحول إلى يقين.

وأبرز أنه مساء يوم الخميس 13 جانفي 2011 لاحظ وجود مجموعة من الغرباء في مقهى بسيدي بوسعيد فاتصل بعلي السرياطي الذي أعاد الاتصال به بعد فترة وأخبره أنهم "خوانجية" طاردهم الأمن قبل أن يفروا.

وأوضح أنه فهم اليوم أن تصرّف السرياطي هذا كان في إطار استراتيجية كاملة تابعة لمسرحية تخويف وأن المطلوب منه حينها كان إعلام الرئيس بذلك.

وأفاد الطرابلسي بأنه صباح يوم 14 جانفي 2011 اتصل به علي السرياطي وتكلّم بلهجة غاضبة حول الوضع الذي وصفه بالصعب وأن محمد الغرياني كان يريد تأجيج المشاكل مبينا أنه لم يفهم سبب هذا الاتصال آنذاك.

وأشار إلى ما راج حول الهيليكوبتر والبارجة الحربية اللتين اقتربتا من قصر قرطاج معتبرا أن علي السرياطي شارك في بث الرعب.

وأعرب عن اعتقاده انه كان هناك اتفاق بين علي السرياطي ورشيد عمار حول ضرورة إبعاد بن علي وأنه فيما بعد كان لكل منهما حساباته الخاصة.