بعد خسارة مؤلمة من جميع النواحي خلال الظهور الأول لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في مواجهة السينغال،فان التدارك أصبح أكثر من ضروري عشية الغد في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ضد الجار منتخب الجزائر .
اللقاء لا يستحق أدنى تقديم لتحفيز عناصرنا، فعلاوة على أنه دربي حماسي بطبعه،فانه يأتي في سياق يتطلب الفوز من قبل الطرفين لحفظ أمل العبور، فتونس انهزمت كما أن حظوظ الجزائر عقّدتها نصف عثرة بتعادل مفاجىء..وهذا كاف لشرح المطلوب من لقاء أجوار كبير في يوم تقرير المصير.
ضد محاربي الصحراء يجب أن يتجرّد نسورنا من كلّ مركبات الخوف والنقص وهذا لن يحصل الا بدخول المباراة بهدف واحد وهو الفوز وذلك حتى لا يتكرّر نفس خطأ مباراة السينغال التي خسرناها معنويا بتضخيم مفرط لتشكيلة الفريق المنافس..ولذلك انهزمنا مساء الأحد حتى وان كنا أفضل أداء غير أن الرهبة التي انتابت نسورنا جرّدتهم من القدرة على التحليق في سماء فرانس فيل.
تاريخيا فقد استطاع منتخبنا حتى وهو في أسوأ حالاته أن يتجاوز مواجهات الدربي بسلام غير أن المعطيات تختلف هذه المرة في ظل حدة الرهان واهتزاز المعنويات..وتبقى هذه مهمة كاسبارجاك لترميم الجانب النفسي وكذلك مراجعة بعض الاختيارات البشرية التي لاقت انتقادات حادة في اللقاء الأول حتى نحفظ الأمل ونتفادى خروجا كارثيا من الباب الخلفي لل”كان”..
طارق
البرنامج :
الخميس (في فرانس فيل):
تونس- الجزائر ( الخامسة مساء)
تحكيم: السيشالي برنار كاميل
المصدر: الجمهورية