اهتزت قرية الزعرور الكائنة بين بلدة ماطر ومنزل بورقيبة على اثر وقوع حادث مرور أليم، أودى بحياة شابان مروان 26 سنة ونصر الدين 23 سنة وإحالة مرافقهم نجم الدين على الانعاش البالغ من العمر 22 سنة لازال يخضع حاليا تحت العناية المركزة بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت.
قمنا بزيارة ميدانية الى أهالي الضحايا رغم مشقة المسافة التي عبرناها على قدمينا في صعود جبال قرية الزعرور النائية وعواصف الرياح العاتية، وكان لنا لقاء حاسم مع العم منجي العوسجي والد الضحية مروان الذي كانت على وجهه ملامح الحزن وعيناه تنهمر بدموع الألم. وقد سرد علينا حيثيات الواقعة بأنه كان قاصدا مدينة الجديدة من ولاية منوبة لاقتناء “القنارية” ثم انطلق للعمل على متني سيارة شقيقه وفي حدود الساعة منتصف الليل فوجئت العائلة بخبر تعرض مروان الى حادث مرور بالطريق رقم 54.
وتتمثل صورة الحادث في اعتراض شاحنة ثقيلة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس وتسير بسرعة جنونية طريق مروان الذي كان يمتطي رفقة أصدقائه نصر الدين ونجم الدين سيارة، ولعدم انتباه سائقها، دهست الشاحنة السيارة بقوة وحولتها الى كتلة فولاذية مختلطة بدماء الشبان الثلاثة.
وبحضور الأمن تم نقل الضحايا الى المستشفى لكن دون جدوى فقد فارق السائق مروان ونصر الدين الحياة ماعدا نجم الدين الذي لازال يتصارع مع الموت.
وقد تعهد أعوان حرس مرور ماطر بفتح محضر بحث في الغرض بعد ايقاف سائق الشاحنة باذن من النيابة العمومية بمحكمة بنزرت الابتدائية لمواصلة التحريات وتحديد المسؤولية الجزائية.
نور الدين البجاوي
المصدر: الجمهورية