شاه المؤرخ عبد الجليل التميمي يتحدّث عن وسيلة بورقيبة ويعتبرها القلعة التي أوقفت انهيار “الزعيم”

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / المؤرخ عبد الجليل التميمي يتحدّث عن وسيلة بورقيبة ويعتبرها القلعة التي أوقفت انهيار “الزعيم” / Video Streaming

 كشف الوزير الأول الأسبق في عهد الرئيس زين العابدين بن علي الهادي البكوش عن تفاصيل جديدة تتعلّق بالإطاحة بالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.

وقال البكوش، إن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي فكّر في فرضيات للتخلّص من بورقيبة، من بينها تسميمه، مشددا على أنه الوحيد الذي اطلع على هذه الفكرة التي تراجع عنها بن علي فيما بعد لأنه رفض الإساءة لبورقيبة، وفق تعبيره.

وشدّد على أن وزير الداخلية آنذاك الحبيب عمّار لم يطلع على هذه الفكرة، لافتا إلى أنه تم ترجيح فكرة عزل بورقيبة في القصر وقطع الاتصالات الهاتفية عنه.

وفي هذا الإطار وحول قراءته لهذه المعطيات التي راجت حول محاولة تسميم بورقيبة قال المؤرخ عبد الجليل التميمي ما يلي:

“أنا سمعت هذه الإشاعات وأنا تحدثت مع الجنرال الحبيب عمار الذي قال أن الهادي البكوش قال أن هناك فكرة وخطة لتسميم وتصفية الحبيب بورقيبة.. أنا في الحقيقة من خلال ما سمعت مئات الشهادات لم أسمع أحدا يقول هذا الكلام بمن فيهم الهادي البكوش.. الهادي البكوش جاء عندي في 6 ندوات وأكثر من 20 ساعة تسجيل لم يذكر هذا الأمر.. لكن أن يذكره فهذا استخفاف بالحقيقة التاريخية وهو أمر غير مقبول من طرف البكوش..

وبالرغم من كل شيء أستبعد أن يتبنى البكوش هذا المشروع وهذا ما كذّبه الحبيب عمار.. وإذا فكر فيه الهادي البكوش فأنا أقول بئس التفكير وبئس المعالجة الغبية جدا لهذه المسألة”..

واضاف متابعا في حوار أدلاه لموقع حقائق اون لاين:

“الملابسات والظروف نعرفها الان وجاءني عز الدين قديش وتحدثنا عن مرض بورقيبة وقمت بندوة ممتازة جدا دعيت عز الدين قديش وعبد العزيز العنابي وعمر الشاذلي وثبت بالدليل القاطع أن بورقيبة  لم يعد صالحا للحكم على الإطلاق.. أنا أتأسف أن يصل بورقيبة إلى هذا الانحدار الحضاري وأن لا يقدّر شخصيته وماذا فعله للبلاد وبالتالي لم يعد الرئيس بورقيبة ماسكا بزمام الأمور في الدولة وكان عرضة لتأثيرات سعيدة ساسي والحواشي خاصة في غياب وسيلة بورقيبة.. وسيلة كانت قلعة كانت ماسكة بكل دواليب الدولة وأوقفت انهيار بورقيبة لكن لما غابت عن قصر قرطاج فُسح المجال لسعيدة ساسي وغيرها ممن اثروا سلبا على سلوكيات بورقيبة وبالتالي الانهيار كان واضحا جدا وكان الجو مهيأ للهادي البكوش وبن علي والحبيب عمار لكي يقوموا بعملية الانقلاب والان لدينا بانوراما واضحة جدا عن تلك الأحداث”.

 

المصدر: الجمهورية