لئن نجحت هيئة مستقبل قابس في التحدّي الأصعب لها في الأسابيع الفارطة بالحفاظ على ركائز الفريق رغم مفعول اغراءات العروض في ظلّ أزمة مالية خانقة لهيئة المرزوقي، فان الاشكال تبلور خصوصا عند صنع القرار في ملف الانتدابات بقطع النظر عن حصادها الذي جاء بكلّ من العياشي (من الافريقي) والمزليني والقادري وبن سالم والأخيران حلّا من سكرة بعد أن تكوّنا في شبان الترجي..
مصادر أخبار الجمهورية تقول ان الهيئة وجدت نفسها منقسمة وفي احراج حقيقي بسبب قيادة مزدوجة لملف الانتدابات بين المدرب اسكندر القصري والمدير الرياضي يسري التواتي حيث سعى كلّ منهما الى فرض موقفه في هذا الشأن مما جعل الحرب الباردة بينهما ( وهذا معروف لدى المطّلعين على الكواليس) يصعد الى درجة صراع النفوذ بشكل جليّ..
واذا ما كان القصري يستمدّ تموقعه من حسن الأداء والنتائج نسبيا في المرحلة الأولى مقارنة بتجارب سابقة للمستقبل في “الناسيونال”..فان للتواتي مكانة خاصة على اعتبار أنه ابن شرعي لل”جليزة” ويملك مساندة الجماهير كسلاح قوي يمكن تفعيله دائما..وهذا ما خلق احراجا لغسّان المرزوقي وهيئته الذين باتوا مطالبين بحسن التعامل مع هذه المستجدّات حتى لا تؤثّر مثل هذه الانقسامات على حظوظ الفريق كرويا..
طارق
المصدر: الجمهورية