شاه مازالت فـــي الــبــال: تصريحات غريـبـة للسياسيين وزلات لسان أثـارت الجــدل

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / مازالت فـــي الــبــال: تصريحات غريـبـة للسياسيين وزلات لسان أثـارت الجــدل / Video Streaming

لطالما كانت تصريحات السياسيين والشخصيات الوطنية في تونس محط أنظار ونقد من مختلف المتابعين للشأن العام، وإجمالا لا يخرج بيان أو تصريح من أحد البارزين السياسيين إلا ويكون حديث الساعة سواء إعجابا ومديحا أو استنكارا وسخرية وتنديدا…
في هذا الإطار ارتأت أخبار الجمهورية تسليط الضوء على  هذه المسألة، فرصدت أبرز التصريحات أو زلات اللسان لبعض السياسيين والتي أثارت الجدل في تونس خلال ست سنوات  من تغيير النظام وما تبعه من تغيير للطائفة السياسية والمشهد برمّته فكان التالي..

رفيق عبد السلام: «جثة في حالة وفاة»

برز وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام بتصريحاته التي كثيرا ما خلفت الجدل ففي العام 2012، وبعد غرق قارب كان يحمل مهاجرين إلى إيطاليا، وفي حوار تلفزيوني، أشار فيه إلى جهود الإنقاذ، قال عبد السلام «عثرنا على ثلاث جثث، لكنها للأسف كانت في حالة وفاة..».
كما تندر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بعبد السلام حين تحدث عن اسطنبول بوصفها عاصمة تركيا فقالوا إن الرجل «يعيش في العصر العثماني، ولا يريد أن يصدق أن الأتراك غيروا العاصمة إلى أنقرة.»
وفي مناسبة أخرى، نسب عبدالسلام الآية القرآنية التي تتحدث عن عصا موسى التي يهش بها على غنمه، إلى الجاحظ، ممّا أثار ضده حملة كبيرة استغربت «ضعف» الثقافة الدينية لديه رغم انتمائه لحركة سياسية مرجعيتها دينية وفق ما تداولته مصادر إعلامية متطابقة..

سنية بن تومية: «دار للشهيد يلتقي فيها الشهداء في كل مناسبة!»

أثارت النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي سنية بن تومية جدلا واسع المدى بتصريحاتها ومداخلاتها الطريفة حيث طالبت في شهر ديسمبر 2012 خلال جلسة خصصت للنظر في المرسوم عدد 97 المتعلق بالتعويض لجرحى وشهداء الثورة، طالبت في كلمتها بالمجلس إنشاء دار رمزية في كل ولاية يلتقي فيها الشهداء في كل مناسبة، معتبرة أنّ «دار الشهيد» هي أبسط ما يمكن أن تقدّمه الحكومة لشهداء الثورة!
ولم تكن تلك زلّة اللسان الوحيدة التي لفتت الانتباه إلى النائبة، إذ تبعتها أخرى لا تقلّ عنها طرافة في سنة 2013، إذ اعتبرت بن تومية أنّ صياغة الدستور لا تختلف عن «الصّياغة» التي يقدمها العريس لعروسه في حفل الزفاف ولذلك يجب أن تكون «ملوّنة وجيّدة».

راشد الغنوشي: «نحن ملتزمون بالنفاق»

من جهته فاجأ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الصحفيين في الندوة التي عقدها بتاريخ 15 أوت 2013 بزلّة اللسان التي أعادها مرتين وقال فيها :»نحن ملتزمون بالنفاق» قبل أن يستدرك مصححا بالقول «نحن ملتزمون بالوفاق».
هذا ولم يقم الغنوشي بالتعليق على ما قاله متفاديا أية تأويلات لما قاله .

إبراهيم القصاص: فصل دستوري يمنح الشعب حقّ ضرب النواب

أمّا النّائب في المجلس الوطني التأسيسي إبراهيم القصّاص الذي عرف بتصريحاته المثيرة للجدل، فقد طالب في إحدى مداخلاته بإقرار فصل دستوري فحواه أن «يدخل الشعب كلّ شهر إلى المجلس ويقوم بضرب النوّاب».

آمال كربول: «نأمل أن يحجّ المسلمون بكثرة إلى الغريبة»

بدورها تعرّضت وزيرة السياحة السابقة آمال كربول إلى العديد من الانتقادات إثر زلّة لسانها التي تلقّفها التونسيون وتداولوها بكثرة وهي التي ارتكبتها خلال ندوة صحفية حيث أعربت فيها عن أملها في قدوم المسلمين واليهود بكثرة عام 2014 للحجّ في «الغريبة»..

عبد الستار بن موسى: «نظّمنا حمارًا وطنيًا»

ومن الزلاّت أيضا، قول رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى في معرض كلمته الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني عام 2013: «لقد تحمّلنا مسؤوليتنا ونظّمنا حمارًا وطنيًا» وكرّرها ثانية قبل أن يستدرك قائلًا: «نظّمنا حوارًا وطنيًا، هو على كلّ حال الحمار يوصّل (أي يحمل صاحبه إلى حيث يريد) وكذلك الحوار يوصّل».
وقد انخرط كل الحاضرين في الضحك قبل أن يستأنف بن موسى كلمته. ويختتمها.

 النائب لطفي النابلي: «الله سبحانه وتعالى يقول ”كل شاه معلقة من كراعها”!»

أمّا حديثا وفي بداية سنة 2017 فقد بدأ سيل زلات اللسان ينبئ بالهطول حيث قال النائب عن حركة نداء تونس لطفي النابلي في مداخلته أن الدولة التونسية يجب أن تتعامل مع ملف الإرهابيين العائدين من مناطق التوتر وفقا للقانون وبعيدا عن منطق العقوبات الجماعية، مستشهدا بمثل شعبي تونسي على أنه أية قرآنية قائلا « الله سبحانه وتعالى قال كل شاه معلقة من كراعها».
هذا وقد أثار استشهاد النائب بمثل شعبي على أنه آية قرآنية ضحك وسخرية الحاضرين وقد تم ذلك خلال ندوة نظّمها مركز تونس للإسلام والديمقراطية بالعاصمة حول عودة الإرهابيين من بؤر التوتر وكيفية التعاطي معهم  ومصيرهم والإشكاليات التي لا بد من إيجاد حلول لها..

منارة تليجاني

المصدر: الجمهورية