انتهى برنامج الودّ والاستعدادات التي كانت عنوان المرحلة الفارطة فيما يتّصل بنشاط المنتخب الوطني لكرة القدم وما سال من حبر متعلّق باختيارات الاطار الفني لتحين ساعة الحقيقة بقدوم موعد أولى الرسميات مساء اليوم الأحد في ملعب فرانس فيل بالغابون بملاقاة نسور قرطاج لنظرائهم في منتخب السينغال خلال أول اختبار جدّي لمجموعة كاسبارجاك والذي سيكون من الوزن الثقيل ضد أسود التيرنغا.
منتخبنا الوطني لم يكشف عبر تصريحات مختلف مكوّناته عن النوايا والأهداف الحقيقية عدا مجرّد كلام متناثر وعموميات عهدنا الاصغاء اليها عن سعي لتقديم مردود مشرّف..ولكن نفس الخطاب تكرّر طيلة النسخ الفارطة دون جني حصاد ملموس للأمانة..
صحيح أن أغلب التقييمات والترشيحات غير متفائلة فنيّا هذه المرة، خصوصا عند المقارنة بالسينغال والجزائر اللذان يبدو كلّ منهما أوفر حظا من منتخبنا، لكن الرجاء الوحيد للجماهير الكروية هو حضور الروح القتالية والرغبة في الانتصار لدى زملاء البلبولي حتى يكون التفاؤل مباحا لمنتخبنا.
في أول ظهور سيكون “النسور” ضد السينغال التي تعوّل على جيل جديد بقيادة ماني ورفاقه لاستعادة الاشعاع القاري تحت قيادة المدرب أليو سيسي..غير أن لاعبينا بامكانهم طرح كلّ هذه الحسابات والقراءات الأولية جانبا ساعة الحقيقة واظهار قدراتهم وحقيقة مؤهلاتهم التي تسمح بتخطّي السينغال، فهو ليس منتخبا عصيّا عن الهزم..وبعدها سنلتفت لدربي الجزائر ثم اتمام المهمة ضد زيمبابوي .
النسور اعتادوا تاريخيا تجاوز مثل هذه المطبات بسلاح الاصرار والواقعية..ونرجو ألا يتخلوا الليلة عن هذه “السنّة الحميدة” حتى يستمرّ الأمل..
طارق
البرنامج:
الأحد 15 جانفي:
ملعب فرانس فيل (الثامنة مساء):
تونس- السينغال ( تحكيم الكامروني اليوم نيون)
المصدر: الجمهورية