هاجم رئيس الحكومة السابق والقيادي في حركة النهضة علي العريض الأمين العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق قائلا إنّه شخص استئصالي ولديه خطابات عنصرية ضدّ النهضة وضدّ غيرها حسب تعبيره وذلك خلال تصريح أدلى به أثناء استضافته مؤخرا في برنامج «لمن يجرؤ فقط» للإعلامي سمير الوافي..
وفي تفسيره لأسباب تهجّمه على محسن مرزوق واعتباره شخصا استئصاليا ولديه خطابات عنصرية، قال العريض إنّ مرزوق صرح في إحدى خطبه بأن دم التونسيين « احمر» ودم النهضة وغيرها اسود» وهو ما يعتبر قمة العنصرية على حدّ تعبيره..
في هذا الإطار علمت أخبار الجمهورية من مصادر تابعة لحركة مشروع تونس أنّ الحركة ارتأت إعلان موقف قوي في ما يتعلق بتصريحات علي العريض ضد أمينها العام محسن مرزوق، معتبرة إياها تحريضا من النهضة على قياداتها بمنطق يذكّر بالعودة إلى مربع العنف ومن تكرار إشاراتها التي تخرج فيها عن مبدأ الوفاق الوطني.. وهو ما يصفه .البعض باعلان حرب سياسية
وتقول ذات المصادر انه قد يصل الأمر إلى حد تعليق مشاركة حركة مشروع تونس في اجتماعات الأحزاب الداعمة للحكومة التي تجلس فيها النهضة طالما لم تعلن عن اعتذار رسمي عن تصريح علي العريض الذي اعتبرته مشبعا بخطاب العنف محملة إيّاها مسؤولية نتائج هذه التصريحات التي تجاوزت تعويم الحرب على الإرهاب وتمييع جرائم الإرهابيين على حد تعبيرها ..
محسن مرزوق على الخط..
هذا ومن ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق وفي رده على اتهام علي العريض بكونه عنصريا واستئصاليا ومعاديا لحركة النهضة، نشر تدوينة على صفحته الرسمية قال فيها أنّـه خلال شهر أكتوبر 2013، وأثناء إلقائه كلمة في اجتماع في بنزرت بمناسبة ذكرى حرب الجلاء تحديدا بعد أشهر من استشهاد شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبينما كان عدد من جنودنا ورجال حرسنا وأمننا يسقطون شهداء في معارك الحرب على الإرهاب، كانت تونس تعيش أدق وأحرج لحظات تاريخها وفق تعبيره..
وقال مرزوق أنّه وخلال مسكه للعلم المفدى خلال إلقائه للكلمة صدح أمام الحاضرين أن «لونه من لون دمنا الأحمر والأبيض. أما علم الارهابيين ومن يساندونهم، فلونه أسود هو من لون دمهم وحاضرهم ومستقبلهم ومشروعهم»..
وأكّد في ذات التدوينة أنّ الاستعارتين في خطابه تقومان على الفرق بين لوني الأعلام ولا تصحّ دونها، مشدّدا على انّه لو تتاح له فرصة أخرى اليوم، سيقول نفس الشيء وأكثر.
في ذات السياق قال مرزوق إنّ الملفت للانتباه هو أن من بين الذين اعتبروا أنفسهم مستهدفين من هذا الكلام، في ذلك الوقت، هم بعض قيادات النهضة. ويبدو أن بعضهم، مثل علي العريض، ما زال يعتبر نفسه إلى اليوم مستهدفا بتلك الصورة التي استهدفت الإرهابيين وأعلامهم.
وأضاف متسائلا: «ماذا نقول؟ لولا رغبتنا في عدم تأجيج مناظرات عديمة الجدوى، لاسترجعت ذلك المثل الشعبي التونسي المعروف الذي ينطبق على مثل هذا الموقف بدقة»…
النهضة في الواجهة!
في المقابل نذكّر بأنّ النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج أكد في تصريحات إعلامية انّ الحركة تلقت باستغراب شديد تصريحات علي العريض ضدّ محسن مرزوق قائلا إنّ ما صدر عن الأخير وقتها كان في إطار توصيف خروج الإرهابيين عن الصف الوطني من خلال العمليات الإرهابية التي استهدفت أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية..
وقال بن فرج انّ إعادة ذكر هذا التصريح في الوقت الحاضر يذكّر بحملة التحريض التي استهدفت الشهيد شكري بلعيد وانتهت باغتياله ، محمّلا في الأثناء حركة النهضة وعلي العريض ..مسؤولية ما قد يتعرّض إليه محسن مرزوق من تهديدات جراء التصريح المحرّض الذي أدلى به.
متابعة: منارة تليجاني
المصدر: الجمهورية