قالت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية،” إن أول ما لفت انتباهها خلال عملها الميداني حول الإرهاب، هو وجود مساجد مبنية بطراز وتكلفة عالية جدًا فى أحياء فقيرة جدًا، وتساءلت عن دور الدولة فى رعاية هذه الأحياء”.
جاء ذلك خلال جلسة عقدت الخميس، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي “العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة التطرف”، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بمصر.
وقالت بدرة قعلول: بدأنا في تونس بمحاولة الإجابة على سؤال: ماذا لو كانت الأم تحمل أفكارًا إرهابية فما الذي ننتظره من الابن في هذه الحالة؟، وهل الفقر حقًا هو أحد أسباب الانتماء إلى الجماعات الإرهابية؟ وهل خطاب هذه الجماعات حقًا مقنعاً؟، ومن هنا توجب علينا أن نحلل هذه الخطابات؟”.
وأضافت بدرة قعلول: “إن مهمتنا التفكير والتشخيص، ومحاولة إعطاء حلول ومقاربات، وإلى أي مدى يمكن تطبيقها في المجتمعات خاصة وأن كل مجتمع له خصوصيته”، وفقا لما أوردت صحيفة اليوم السابع.
كما اعتبرت “قعلول” أن العالم العربي يفتقر لثقافة الاستماع إلى من لديه مشكلة.
وأشارت قعلول، إلى أن الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب من خلال العديد من الثغرات الاجتماعية مثل غياب العدالة الاجتماعية، والتهميش، وليس صحيحًا أن خطاب الجماعات الإرهابية هو ما يستقطب هؤلاء الشباب، وبالتالي فإذا اتجهت الدول العربية إلى القيام بعملها والاهتمام بالدور المنوط بها، فلن تجد هذه الجماعات أي ثغرات تدخل من خلالها إلى الشباب، وفق قولها.
المصدر: الجمهورية