انتقل إلى جوار ربه المغفور له رجل الأعمال حمادي عبيد صاحب سلسلة المغازات الكبرى في كامل ولايات الجمهورية تقريبا والمخصصة في الملابس الجاهزة والتي تحمل اسمه.
وقد حرص رجل الأعمال على أن تحقق سلسلة المحلات التي تحمل اسمه أكبر انتشار لتكون الأولى في تونس والأكثر إقبالا..
وتجدر الاشارة الى ان المرحوم حمادي عبيد الذي توفي عن سن يناهز الـ55 سنة بعد اشتكائه منذ سنوات من مرض السرطان، كان في بداية مسيرته المهنية الناجحة يشتغل خياطا وبفضل ذكائه وخبرته في ميدان الملابس الجاهزة استطاع أن يرسم له درب التفوّق في هذا الميدان وينحت اسمه فيه..
في هذا السياق كتب احد المقربين منه ويدعى محمد طالبي تدوينة كشف فيها صفحة من صفحات كتاب النجاح للراحل حمادي عبيد كما يلي:
“حمادي عبيد لم يكن مجرد رجل أعمال في تونس…كان قصة نجاح ملهمة ومدرسة أمل كبيرة…من خياط الى صاحب أكبر المصانع…طريق شاق من القاع الى القمة وكفاح وصبر ونضال لبلوغ النجاح…كانت مصانعه مورد رزق لالاف العائلات وعاشت استقرارا اجتماعيا نادرا…وكان ملاذ الزوالي بملابس رخيصة وشعبية وفي متناول الجيوب العاجزة…صار اسمه رمزا لفرحة الزواولة في مناسباتهم…وهذا ليس هينا…وكان فاعل خير قلبه كبير ويعطي مما أعطاه الله…وكان محبوبا وكريما واجتماعيا…
حمادي عبيد ليس مجرد اسم بل رمز…لذلك حزن على موته الكثير من التوانسة دون أن يعرفوه شخصيا…فقد أحبوا فيه استثماره في فرحة الزواولة…اسمه على ألسنتهم كلما خذلتهم جيوبهم…ومحبة الناس هي ثروته الحقيقية…لقد توفي بعد حياة باذخة ونجاح مالي كبير ومطول وتجارة رائجة…لكنه لم يحمل معه سوى ثروة من الحب والمحبة والسمعة الطيبة…ولن ينفعه هناك سوى ذلك…
رحمه الله رحمة واسعة…وألهم أهله الصبر الكافي ليتحملوا فاجعة فراقه…تعازينا انا لله و انا اليه راجعون “
وفي ما يلي بعض الصور التي تعود للراحل حمادي عبيد:
مع ابنته بية عبيد
مع ابنه رامي عبيد
المصدر: الجمهورية