فمحاكمة المتهمين في قضية لطفي نقض كشفت ان حركة النهضة ما زالت تدافع عن القتلة وتسخّر محامييها للترافع وتعوّل ايضا على المتعاطفين معها من حراك تونس الإرادة وحركة وفاء وخاصة رابطات حماية الثورة والتي قال عنها حسين العباسي انها الجناح المسلّح للحركة.. الاحزاب الاخرى ايضا خرجت عن تحفظاتها فمحسن مرزوق رفع عصا الرفض في وجه الغنوشي وجماعته والقيادي بنداء تونس عبد العزيز المزوغي حذّر من النهضة قائلا ان الكارثة يمكن ان تحل بتونس لو تراّسها الغنوشي بينما صعّدت الجبهة الشعبية من حدّة خطابها عن طريق زهير حمدي الذي حمّل السعودية مسؤولية رعاية الارهاب وانتقد تعاطف النهضة مع نظام آل سعود.
وهكذا يعود التوتر وخاصة بعد صعود ترامب الى رئاسة البيت الابيض والذي قد يقلب كل المعادلات والتحالفات.
عموما انتخابات الولايات المتحدة الامريكية كشفت ان التوافق في تونس هش للغاية وان كل طرف ينتظر الفرصة للانقضاض على منافسه لخدمة اجندته الخاصة واجندة الاطراف الخارجية التي تقف وراءه.
ولا شك ان الجدل سيتواصل تحت قبة البرلمان عند مناقشة قانون المالية الذي قد يسقط آخر ورقة توت امام توافق مبني على المصالح والخوف من الغد وليس على الاستراجيات العميقة والمصلحة الوطنية.
المصدر: سكوب انفو