الغنوشي استقبل هؤلاء ببادرة شخصية منه ولم يعلم احدا باستثناء كتابته الخاصة ومدير مكتبه زبير الشهودي..وقد علمت سكوب انفو وفق مصادرها الخاصة ان الغنوشي عرض على ضيوفه الانخراط في منظومة المصالحة شريطة الاعتراف والإدلاء ببعض الشهادات امام هيئة الحقيقة والكرامة للمساعدة في تقبل ما يقع الآن.
كما علمنا ان اللقاء فيه نوع من التهديد المبطّن ..وفيه استمالة من طرف الغنوشي الذي يريد تسجيل النقاط الايجابية لشخصه ولحركته وقد لوّح لضيوفه انه آن الاوان للاعتراف والاعتذار وفتح صفحة حديدة يمكن ان تعيد الاعتبار لضيوفه ويمكن ان يقتدي بها بقية رموز بن علي الذين يرفضون الى حد الآن محاكمتهم سياسيا.
اما عبد الله القلال فقد رفض التصريح ولم يؤكد حصول الجلسة ولم ينفها ايضا شأنه شأن بقية اعضاء الوفد بينما يتردّد ان ابرز القياديين في حركة النهضة رفضوا هذا التمشّي وهذا اللقاء وهناك من طالب الغنوشي بتقديم تبريراته.
عموما ما هو مؤكّد ان اللقاء حصل بين الغنوشي واحد وزراء داخلية بن على المتهم بارتكاب مجموعة من التجاوزات التي يرى النهضاويون انها خطيرة ولا يمكن قبول أي اعتذار بشأنها.
المصدر: سكوب انفو