شاه استفزّ الترجي سابقا وهاجم الافريقي حاضرا: من يخلّص هشام بلقروي من عقده النفسيّة ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / استفزّ الترجي سابقا وهاجم الافريقي حاضرا: من يخلّص هشام بلقروي من عقده النفسيّة ؟ / Video Streaming

حين أعلنت هيئة الترجي الرياضي صيفا تعاقدها مع المدافع الجزائري هشام بلقروي فان الأمر ولّد غضبا جماهريا كبيرا بسبب ما اعتبرته قاعدة كبيرة من “المكشّخين” تغاضيا عن تصريحات وفيديوهات تهجّم خلالها هذا اللاعب على الترجي زمن احترافه في البرتغال، ولذلك يمكن القول ان بلقروي وقّع عقدا بالاسعاف اذ اضطرّ الى تقديم اعتذار نشره الموقع الرسمي للترجي قصد امتصاص غضب جماهيري كبير..
وبمرور ثلاثة أشهر، نجح الوافد الجديد على الأحمر والأصفر في تجاوز مخلّفات الحادثة خاصة أن التحاقه بتشكيلة عمار السويّح تزامن مع الظفر بلقب كأس تونس والذي تخلّلت نهايته مواجهتين ضد “ليتوال” والافريقي خلقتا جوّا من الانتشاء غطّى على مردود البعض ومنهم بلقروي الذي كان متذبذبا رغم أنه سعى للتمويه على بعض النقائص بكليشيات كان ينتهجها سابقا أيضا مع النادي الافريقي من قبيل تقبيل القميص والتصريحات الحماسية حتى أنه يخيّل للبعض أن المدافع الجزائري نشأ في باب سويقة “معقل الترجيين” ونهل هنالك حبّ الفريق بشكل لا يضاهيه فيه أحد..
ولأنّ هذا التكتيك ناجع ومجد في بداياته، فان بلقروي آثر المواصلة على نفس الدرب بانتهاج استفزاز نظرائه من معشوقي الأمس في الافريقي طيلة لحظات الدربي الفارط مقابل ارتكاب أخطاء كروية بالجملة كان حريّا به اصلاحها عوض دقّ طبول الحرب مع جماهير الافريقي بتصريح مستفزّ ومسقط عقب الدربي قال في مجمله ان من حقّ الأفارقة أن ينتشوا ويفرحوا لضمان تعادل في مواجهة الترجي واعتماد تكتيك “عشرة لتالي”.. فالأخير فوق المنافسة في تونس ولا يضاهيه أحد حسب كلام بلقروي..
ما صدر عن لاعب الترجي لا يشرّف فريقا بعراقة شيخ الأندية الذي تبقى ادارته مطالبة بردع تصرفات مدافعها واعادته للجادة ودعوته للاكتفاء بمهمته كلاعب محترف جاء لتقديم الاضافة وليس لتصفية حسابات خاصة مع أسامة السلامي وسليم الرياحي أو حتى “لطفي زيدان وولد عمارة”..فعلاقة الجارين ستظلّ أسمى من هذا النشاز..كما أن عمار السويّح (ان طالت أنفاس بقائه في “الحديقة ب” طبعا) مطالب بشغل نفساني كبير لتطهير لاعبه من مثل هذه العقد التي جعلته لا يدرك على ما يبدو أن الترجي وبلغة الأرقام هو ثاني الترتيب حاليا، ولم يهتد بأمثال بلقروي الى الانتصار منذ ثلاثة أسابيع..
المهم أن جزائري الترجي تنكّر سريعا لفضل الافريقي الذي جعله يمتلك – على تعدّد نقائصه – “كارت فيزيت” طارت به لتساويه مع نجوم منتخب الخضر ( ولو أننا نتوقع الابقاء عليه دوليا وفق مقاييس “مستر جورج ليكنز”)..وبمثل ما سبق من معطيات، فعلى الترجيين التأهّب مع أمثال هشام بلقروي لكلّ أنواع الشطحات..

طارق العصادي

المصدر: الجمهورية