شاه اعلامي يشكو سطو “التاسعة” على بحثه في “المجموعة الامنية للاتجاه الاسلامي”..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / اعلامي يشكو سطو “التاسعة” على بحثه في “المجموعة الامنية للاتجاه الاسلامي”.. / Video Streaming

تونس-الاخبارية-وطنية-اعلام-رصد
نشر الاعلامي محمد اليوسفي النص التالي: “كنت منذ أيام قد شرعت مع الزميل يسري اللواتي في اعداد عمل وثائقي -صحفي من انتاج موقع حقائق أون لاين حول انقلاب 7 نوفمبر 1987 من خلال مصادر وشهادات جديدة لاسيما حول الظروف والملابسات التي حفت بذلك الحدث وبتلك الفترة التاريخية المفصلية في المسار السياسي لتونس المعاصرة،وقد اشتغلنا على زوايا كانت مهمشة أو تم تناولها عرضا من قبل أعمال صحفية ووثائقية سابقة ولعل من أهمها موضوع المجموعة الامنية للاتجاه الاسلامي آنذاك حركة النهضة حاليا أو ما سميّ أيضا بمجموعة الانقاذ الوطني التي خططت للاطاحة بالرئيس الحبيب بورقيبة لكن وزيره الاول زين العابدين استبقهم وتجنب أيضا سيناريو اقالته.
المهم اني قد عرضت ما تم تصويره مع مؤرخين وباحثين و شخصيات كانت فاعلة ومؤثرة في بعض الاحداث على ادارة قناة التاسعة من أجل القيام بعملية التركيب في الصيغة النهائية وبثه بشكل مشترك بين التلفزة و موقع حقائق أون لاين بالنظر إلى أنّ مشروع العمل الوثائقي أخضع إلى تدقيق وبحث تاريخي عبر التمحيص في وثائق وشهادات ومذكرات وأرشيف الصحافة آنذاك.
قضيت نهاية الاسبوع الماضي في مقر قناة التاسعة برفقة الزميل سعيد الزواري الذي كلفه مدير المؤسسة معز بن غربية بالاشراف معي على عملية المونتاج و تجسيد فكرة المشروع في الشكل النهائي وكان من المنتظر مبدئيا أن يتم الاعلان خلال حصة الامس من برنامج التاسعة مساء عن وجود انتاج وثائقي مرتقب والزميل برهان بسيس كان شاهدا منذ البداية على كل هذا المسار المضني.
الا ان ذلك لم يحصل وقد تم في الاثناء “السطو” على فكرة العمل وادراج موضوع قضية “المجموعة الامنية” في محاور الحصة التي بثت الليلة البارحة بتاريخ 7 نوفمبر 2016 وحتى الشخصيات التي قمت بالتسجيل معها في الشريط مثل الصحبي العمري وعبد الجليل التميمي تم الحقاها بقائمة الضيوف أو ادراجها في التقرير التمهيدي حول المسألة.
غير ان الانكى والامر يكمن في الطريقة التي تم من خلالها تناول القضيّة اذ لم تخرج كالعادة عن بحث قميء للاثارة والضجة الجوفاء في مسألة تاريخية خطيرة وهامة وحتى أنّ التقرير الذي تم عرضه تضمن معطيات خاطئة لا علاقة لها بالوقائع التاريخية ووببعض الحقائق.(مثال الزج باسم لطفي زيتون في قضية لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد)
كانت هذه قصّة شعور بالمرارة بعد ما حصل من سرقة لأفكار ومجهود صحفي يعلم الله وحده كم كلفني والزميل يسري اللواتي من تعب وتنقلات وتفكير واتصالات ومصاريف مادية.
هذا هو واقع الاعلام في تونس الذي يسطو فيه البعض على مجهودات الغير بكل صلف ووقاحة دون أيّ حد أدنى من الأخلاق المهنية.
مع العلم اني كنت مطلعا على تفاصيل المحاور التي كان يفترض ان يتناولها برنامج التاسعة مساء والتي لم تتضمن اي شيء حول موضوع “المجموعة الامنية” أو”مجموعة الانقاذ الوطني” وبقدرة قادر انقلبت المعادلة.
لله درّ القائل بأنّ القانون لا يحمي المغفلين”.