شاه بن علي تابع جلسات الاستماع العلنية لضحايا الاستبداد.. وهذه ردة فعله على شهادات الضحايا

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بن علي تابع جلسات الاستماع العلنية لضحايا الاستبداد.. وهذه ردة فعله على شهادات الضحايا / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": نظمت هيئة الحقيقة والكرامة، الهيئة المنوط بها الإشراف على مسار العدالة الإنتقالية بمختلف مراحلها، أواخر الأسبوع الماضي جلسات استماع علنية لضحايا الاستبداد في الفترة الممتدة بين 1955 و2013 والتي تزعّمتها قيادات سياسية متنوعة على غرار الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.

وقد تضّمنت الجلسة الأولى عديد المداخلات المؤثرة لأمهات شهداء وللباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سامي براهم والمناضل السياسي جلبار نقاش الذين تعرضا الى ابشع أنواع التعذيب.

وتعدّ هذه الجلسات حدثا وطنيا وعربيا وعالميا، حيث توجهت مختلف كاميرات الإعلام الوطني والأجنبي إلى قاعة الجلسة يومها وسط حضور عديد الشخصيات الوطنية والسياسية والحقوقية، وقد استفسرت حقائق أون لاين محامي الرئيس السابق زين العابدين بن علي حول موقفه وتفاعل موكله مع المعطيات التي قدّمت للعلن والمتعلقة باقتراف عمليات تعذيب ضد خصوم سياسيين في فترة حكمه.

الى ذلك أفاد الاستاذ منير بن صالحة المحامي المكلّف رسميّا من طرف الرئيس السابق زين العابدين به علي، أن بن علي تابع الجلسات العلنية لضحايا الاستبداد.

وقال بن صالحة إنّ بن علي قد علق بالقول على ما تمّ بثه في جلسات الاستماع العلنية "كنت أتوقّع أن يحصل ما حصل.. وأن يتمّ البثّ والاخراج بهذا الشكل".

وبالسؤال عن مدى اعتراف الرئيس السابق بن علي، بوجود عمليات تعذيب تصفية في فترة حكمه، أفاد أنّه لم يتمّ توجيه هذا السؤال الى موكّله وبالتالي لا يوجد إجابة، وفق تعبيره.

وفي ذات السياق اعتبر منير بن صالحة ، أنّ الجلسات كانت غير موضوعيّة واختزلت نظام بن عليّ في شخصه الوحيد.

وقال بن صالحة في حديث لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2016، إنّ الجلسات تميّزت بطابع تحريضيّ يجعلها قاصرة عن تحقيق عدالة انتقالية، بما انّها ولم تحمل أي تحليل موضوعيّ للنظام.

وأكّد بن صالحة ان الجلسات لم تشمل كامل الفترة الممتدة بين 1955 و2013، فمثلا تمّ تغييب ضحايا الإرهاب وضحايا المؤسستين الأمنية والعسكريّة.

وأشار محدثنا إلى أنّ من عقد ونظم الجلسات العلنية لضحايا الاستبداد في إشارة منه الى هيئة الحقيقة والكرامة، هو خصوم نظام بن علي ولم يستطيعوا التخلّص من عقدة نظامه بعد، واعتمدوا على التشفي والانتقام، على حدّ قوله.

وصنّف محدّثنا جلسات الاستماع إلى ضحايا الاستبداد بأنها اجتماعات حزبيّة إيديولوجيّة، وقال إنها عبارة عن عرس خاص لمجموعة معينة وليس عرس جميع التونسيين، مبيّنا أن التونسيين لهم أحزان أخرى وهموم غير تلك.

وتساءل محدثنا عن سبب عدم تأثير شهادات ضحايا الاستبداد لدى عموم التونسيين، وقال إنّ هناك انقساما لدى الراي العام بين من هزّته هذه الشهادات وبين من اعتبرها مجرد مسرحية، على حدّ وصفه.

وكان بن علي قد صرّح في آخر خطاب رسميّ له، 13 جانفي 2011، بأنّ رموز النظام الذي ترأسه قد أخفوا عنه حقائق قائلا باللهجة التونسية "غلطوني".

وفي 14 جانفي 2011 غادر زين العابدين بن علي التراب التونسي باتجاه المملكة العربية السعودية، أين تحصّل على اللجوء السياسي منذ ذلك التاريخ.

حقائق أونلاين