شاه ننشر المبالغ الخاصة بمنح الامضاء : بن عيسى يجهّز لمحاسبة وثورة في “البقلاوة”..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ننشر المبالغ الخاصة بمنح الامضاء : بن عيسى يجهّز لمحاسبة وثورة في “البقلاوة”.. / Video Streaming

رغم أن الارقام تضع حاليا الملعب التونسي في صدارة ترتيب المجموعة الثانية من الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم قبل جولة من نهاية مرحلة الذهاب، الا أن ذلك لا يمكنه التغطية عن ارتباك كبير لازم مردود الفريق الذي غادر مسابقة الكأس منذ دورها الأول وأضاع ثلاث مواجهات بالتعادل على قواعده..مما يثبت أن الوضع لم يتغيّر كثيرا بين المدربين النصيبي والمقراني.
وفي انتظار الجولة الختامية التي ستضع “البقلاوة” في رحلة شاقة لمواجهة الملعب الصفاقسي وقبل اياب مليء بالتنقلات الصعبة، فقد علمت أخبار الجمهورية أن رئيس الهيئة المديرة جلال بن عيسى ليس مسرورا بشكل كبير لما يجري قياسا بتضحيات هيئته ماديا مقابل تواضع المردود والنتائج..
وحسب تسريبات بلغتنا، فان بن عيسى وبعد فسخ عقود نبيل الميساوي ونصر الدين الكوكي ومحمد بن عمار، فانه ماض في عدة تغييرات جوهرية تبدو مطلوبة بالنظر الى تباين كبير بين قيمة المبالغ المنتفخة لمنح الامضاء وضعف فادح في مردود أغلب العناصر..وهذا ما جعل رئيس النادي يتوعّد بالمحاسبة وتقليل صلاحيات بعض من معاونيه ممن أشرفوا على المفاوضات في العقود..
وحسب ما رصدت أخبار الجمهورية فان الميساوي تلقى تسبقة بعشرين مليونا عند امضاء عقد قيمته ستون ألف دينار دون احتساب منح الانتصارات والجرايات قبل فكّ الارتباط..
ومن جهته وقع سليم الجديّد على عقد منتفخ بقيمة ثمانين ألف دينار تسلّم عشرة بالمائة منها في البداية..وتتكلف قيمة منحة امضاء حمدي رويد سبعين ألف دينار، فيما وقّع أمير الصباحي بخمسين ألف دينار تسلّم منها عشرون مليونا، وبالنسبة لبسام البولعابي (وهو الأفضل مستوى تقريبا في الوقت الحالي) فان استعادته تكلفت على “البقلاوة” خمسة وستون ألف دينار تسلّم منها ثلث المبلغ..
وفي نفس السياق علمنا أن التوقيع لنديم بن ثابت كان مقابل خمسون مليونا،وهو نفس مبلغ توقيع محمد بن عمار قبل فسخ عقده، وتم تخصيص أربعون الف دينار لناجح حمادي ومثلها لمحمد بن علي عقب تحسين بنود عقده..
ومن المفارقات أن عقود بعض العناصر التي قدمت مردودا محترما حسب “الستاديستية” هي الأقل تكلفة مثل خليل مرعي باثنتي وعشرون مليونا كمنحة امضاء وكذلك خمسة وعشرون مليونا لشريف شرفان وخليل الجلاصي بخمسة وثلاثون مليونا..
واذا ما أضفنا لذلك أن معدل الجرايات الشهرية يتراوح في سقف الثلاثة آلاف دينار، فان ذلك خلق اقتناعا لدى الهيئة بوجود دلال مفرط لدى اللاعبين وهو ما فرض تفكيرا في تغيير راديكالي صلب تعاملات الهيئة مع لاعبين يبدو أن أغلبهم لا يبالي بخطورة وضع فريقهم طالما أن الأموال متوفرة ولا اشكال لهم مقارنة بما يحصل في فرق أخرى..

طارق العصادي

المصدر: الجمهورية