شاه موقع لبناني يتساءل عن حقيقة استهداف سدرين للأرشيف الفلسطيني، ويذّكر بلقائها بـ”بول بريمير” بالعراق وتصريحها الخطير له!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / موقع لبناني يتساءل عن حقيقة استهداف سدرين للأرشيف الفلسطيني، ويذّكر بلقائها بـ”بول بريمير” بالعراق وتصريحها الخطير له! / Video Streaming

نشر موقع “العهد” اللبناني مقالا تساءل فيه عن حقيقة استهداف الأرشيف الفلسطيني في تونس وذلك على خلفية التصريحات الاخيرة الخطيرة التي ادلى بها الحقوقي والنائب السابق لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة زهير مخلوف، حيث أفاد أن سهام بن سدرين قامت ثمان مرات بالتوجه إلى الوثائق المتعلقة بالفرقة 17 التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو ما أثار الشكوك..

كما نبّه ذات الموقع من خطورة هذه التصريحات مذّكرا باللقاء الذي جمع سهام بن سدرين مع الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر، وما ذكره في كتابه “أيام النصر في العراق” بأنه عندما توجه الى بغداد كانت برفقته بن سدرين التي وصفها بـ”الحقوقية التونسية” بمعية السفير الأمريكي في بروكسل، قالت له، بحسب ما جاء في كتابه: “سيد بريمر اعتقد أنّكم ارتكبتم خطأ فادحا فعوض تحرير تونس، قمتم بتحرير العراق”.

واليكم كامل المقال الذي نشر في موقع العهد كاملا للاطلاع على ما جاء فيه..

“فاجأ الحقوقي التونسي والنائب السابق لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بملف العدالة الإنتقالية، زهير مخلوف، الرأي العام في تونس، بالحديث عن أن رئيسة الهيئة قامت ثمان مرات بالتوجه إلى الوثائق المتعلقة بالفرقة 17 التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ففي كل مرة تدخل بن سدرين الأرشيف الوطني التونسي  تتوجه مباشرة إلى هذه الوثائق الفلسطينية وهو ما أثار الشكوك.

فمن المفروض ان هيئة بن سدرين مكلفة بتحقيق العدالة الإنتقالية في تونس وبالتالي فما يهمها من الأرشيف الوطني التونسي هو الجزء المتعلق بالتونسيين دون سواهم. وتقوم العدالة الإنتقالية التي تأتي لاحقة لثورات أو حروب أهلية أو نهاية حقبة استبدادية على جملة من الآليات وهي المحاسبة للجلادين فاعتذارهم ثم المصالحة مع الضحايا الذين وجب ايضا تعويضهم وأخيرا يتم تطهير أجهزة الدولة لضمان عدم تكرار هذه الإنتهاكات.

عقد من الزمان
ويوجد بعض الأرشيف الفلسطيني في تونس بعد ان استقبلت الخضراء قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والمقاتلين الذين اجبروا على مغادرة بيروت سنة 1982 على أرضها. واستمر هذا التواجد لأكثر من عقد من الزمان  شهد أحداثا كثيرة منها  قصف إسرائيلي لمدينة حمام الشط التونسية التي كانت تضم مكاتب منظمة التحرير، وشهدت أيضا عمليات اغتيال قام بها الموساد طالت قادة فلسطينيين من الصف الأول على غرار خليل الوزير أبو جهاد وصلاح خلف أبو إياد وهايل عبد الحميد أبو الهول وغيرهم.

لمصلحة من استهداف الفلسطينيين في تونس ؟

وبعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو بقيت القيادات الفلسطينية التي عارضت الإتفاقية على غرار فاروق القدومي أو ابواللطف في تونس و لم تغادر إلى الأراضي الفلسطينية وحافظت على مكاتب المنظمة والمقرات. ولحق بهؤلاء جيل جديد من الطلاب الذين اختاروا الإستقرار بتونس للدراسة و العمل .

تحرير تونس

وكان الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر قد ذكر في كتابه “أيام النصر في العراق” بأنه عندما توجه الى بغداد كانت برفقته سهام بن سدرين التي وصفها بـ”الحقوقية التونسية” بمعية السفير الأمريكي في بروكسل. وكانت الغاية هي “متابعة الوضع في العراق” والنظر في إمكانية تنفيذ نفس السيناريو في بلدان عربية أخرى. فقالت له بن سدرين، بحسب ما جاء في كتابه: “سيد بريمر اعتقد أنّكم ارتكبتم خطأ فادحا فعوض تحرير تونس، قمتم بتحرير العراق”.

وينتظر أن يلقى هذا التصريح ردود فعل عديدة وستصدر عنه بيانات ومواقف كثيرة ومتناقضة. كما ان هناك ترقب لرد رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التي عرفت بنضالها ضد نظام بن علي نظرا لخطورة الإتهامات الموجهة لها”.

 

 

المصدر: الجمهورية