شاه الحرب على الأبواب.. “ترامب” يُعيد الحياة إلى رئيس عربي ويسجن رئيسين، وما سرّ “الناتو العربي” الذي سيضم تونس؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الحرب على الأبواب.. “ترامب” يُعيد الحياة إلى رئيس عربي ويسجن رئيسين، وما سرّ “الناتو العربي” الذي سيضم تونس؟ / Video Streaming

في مفاجأة مدوية، تمكن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، من الفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد حصده أكثر من 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي متقدماً على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، برغم ترجيح كافة استطلاعات الرأى السابقة كفة الأخيرة، وبعد منافسة انتخابية هى الأشرس على الإطلاق فى تاريخ الانتخابات الأمريكية، أصبح ترامب الرئيس رقم 45 ، خلفاً للمنتهية ولايته باراك أوباما الذي يغادر منصبه يناير المقبل.

 ورغم إثارة الجدل كثيرًا بشأن مصير العرب  والمسلمين عقب فوز ترامب، لاسيما في ظل اتهامه بالعنصرية ضدهم إلا أن ترامب كان له تصريحات إيجابية عدة بشأن مستقبل الشرق الأوسط خلال حملته الانتخابية، من أبرزها إشادته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وترحيبه بالتعاون مع مصر، كما أكد أنه ضد تقسيم سوريا أو أي دولة عربية أخرى بالقوة، ورغبته في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش عقب اتهامه لهيلاري  أوباما بتمكينهم وتمويلهم.
 
“الفجر” ترصد أهم تصريحات ترامب التي وجهها للعرب والشرق الأوسط خلال حملته الإنتخابية
  
علاقات وثيقة مع السيسي ومراجعة الموقف من مصر: 
“رجل رائع” و”أشعر بوجود كيمياء”، هكذا وصف دونالد ترامب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، بعد أن التقاه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر الماضى .
 
وأشاد بالرئيس بالسيسى ووصف في تصريحات نقلتها عنه قناة فوكس التلفزيونية بعد اجتماعه معه بأنه “كان اجتماعا مثمرًا جدًا، وأنه رجل رائع”، مضيفاً: “اجتمعنا لوقت طويل، كانت توجد كيمياء جيدة، أنت تعرف حين تكون لك كيمياء جيدة مع الناس. كان يوجد شعور جيد بيننا”، وتعهد ترامب بدعوة السيسى لزيارة البيت الأبيض إذا انتخب رئيسا لأمريكا، وقال إنه يود أيضا زيارة مصر”.
 
 كما أعرب  دونالد ترامب، عن تقديره للرئيس السيسى وللشعب المصري على ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، كما أكد على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادي الهام الذى تقوم به في الشرق الأوسط، مؤكدًا دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة.
  
وأشار ترامب إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكداً على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، موضحا أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدواً مشتركاً، مشددا على أهمية العمل معاً من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.
 
 توعد اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم واتهامهم بالإرهاب
توعد المرشح الرئاسي الجمهوري، الملياردير الأميركي دونالد ترامب، لاجئين سوريين الذين قبلتهم الولايات المتحدة في أراضيها، بما ينغص عيشهم منذ الآن، بقوله: “أبلغ الناس، أن من يأتي إلى هنا من سوريا كجزء من هجرة جماعية، أني إذا انتخبت، فإنهم سيعودون،”.
 
ومما قاله ترامب أمام 3500 محتشد عن اللاجئين السوريين أيضا، أن هناك “إمكانية أن يكونوا جيشا من إرهابيين انتحلوا شخصيات لاجئين.. من الممكن أن يكونوا دواعش، لا أدري”، مثيرا بعباراته تساؤلات “عن نواياهم الحقيقية”.
  
وتوجه إلى المحتشدين بقوله: “هل رأيتم هجرة كهذه؟ جميعهم رجال، وجميعهم يبدون شبابا أقوياء، ولا نجد بينهم كثيرا من النساء، لذلك أتساءل لماذا لا يقاتلون دفاعا عن سوريا، ولماذا يريدون الهجرة فقط إلى أوروبا وأميركا”؟ مقدما بذلك اعتقادا بديلا، بأنهم “ربما كانوا جيشا من الإرهابيين متسترا، وأن الاقتراح بقبول 200 ألف (منهم) في السنوات المقبلة، يصعب تصوره، فليس معروفا من أين هم تماما هؤلاء.. هويتهم غير معروفة تماما”، وأنهى كلامه بقوله: “إذا خسرت (الانتخابات) فأعتقد أنهم سيبقون، ولكنهم سيعودون إلى ديارهم إذا خرجت فائزا”.
  
يرفض إسقاط الأسد وتقسيم سوريا بالقوة:
قال دونالد ترامب، إن خطة السياسة الخارجية لمنافسته هيلاري كلينتون بشأن سوريا ستؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، وأعرب ترامب  في إحدى مقابلاته، عن اعتقاده بأن على الولايات المتحدة التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من محاولة إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه.
 
وفي مقابلة أخرى له مع وكالة رويترز للأنباء، قال ترامب “سينتهي بنا المطاف في حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا إذا استمعنا إلى هيلاري كلينتون”، وأضاف “إنك لم تعد تحارب سوريا فقط، وإنما تحارب سوريا وروسيا وإيران، أليس كذلك؟”، وتابع “روسيا دولة نووية، لكنها دولة أسلحتها النووية صالحة وليس كدول أخرى تتحدث”.
  
فيما كشف وليد فارس مستشار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للشؤون الخارجية، عن عدم وجود أي مشروع أمريكي لتقسيم سوريا، وأشار أيضا إلى إشراك جميع القوى السورية في المفاوضات بمن فيهم “الكورد” لايقاف الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات.
  
تحسين العلاقات مع روسيا:
وعن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بسوريا كشف وليد فارس مستشار المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للشؤون الخارجية، في حوار مع صحيفة “الحياة” اللندنية “سيكون هناك اتفاق روسي أمريكي من أجل حل الأزمة السورية وعلى رأس أولوياتنا القضاء على إرهاب تنظيم داعش، هذا الأمر عامل مشترك بين كل الأطراف يجب إنهاء داعش بل واستئصاله وتجفيف منابع الإرهاب”.
 
وتحدث عن اتفاق روسي أمريكي من أجل حل الأزمة السورية، بقبول كافة الأطراف، متهما إدارة الرئيس باراك أوباما، بأنها سمحت بظهور “داعش” ودعمت الجماعات الإسلامية المتشددة.
 
 انتهاء شهر العسل بين أمريكا وإيران:
قال الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب، فى خطابه الموجه إلى الدوائر المالية فى ميامى حينما كان مُرشحًا للجمهورية الأمريكية، إن سياسات أوباما وكلينتون منذ عام 2009 كارثية في العالم، فقد قدموا العراق لقمة سائغة لإيران واستغلالها بعد الانسحاب الأمريكي وتحول نفط العراق تحت السيطرة الإيرانية، وفتح مسار للأسلحة النووية إلى النظام الإيراني. 
  
كما أعلن ترامب أنه يعارض اتفاق إيران وأنه يلوم إدارة أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون لتمكين النظام الإيراني على المنطقة بأكملها، مؤكدا أن إيران خطر حقيقى على المنطقة، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين. 
  
وقال مستشار السياسة الخارجية لحملة ترامب الدكتور وليد فارس، إن بالفعل أوباما أطلق يد إيران تعبث بالمنطقة، بعد السماح للنظام الإيراني بالهيمنة على المنطقة خاصة بعد الانسحاب في عام 2011، الآن طهران تشارك في ثلاث حروب على الأقل في العراق وسوريا واليمن.” 
  
محاكمة أوباما وهيلاري بتهمة دعم الإرهاب:
اتهم “دونالد ترامب”خلال خطابه لأنصاره  بـ “سان رايز” فى ولاية “فلوريدا” بعندمًا كان مُرشحًا جمهوريًا، الرئيس الأمريكي  السابق”باراك أوباما” بتمويل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق وسوريا “داعش” بمساندة وزيرة الخارجية آنذاك “هيلارى كلينتون” مفسراً ذلك بأن “أوباما” توصل لهذا كحل بعد تصاعد أزمة “القرم” في مطلع توليه الرئاسة، وأشار أن كليهما مسئولان عن كل الدماء التي أراقها هذا التنظيم الإرهابي وكان آخرها إطلاق النار على أحد الملاهي الليلية بـ “أورلاندو” والذي اعترف “داعش” بتدبيره. 
 
كما قال دونالد ترامب، فى مؤتمر انتخابي بولاية ميسيسبى، حينما كان مُرشحًا للرئاسة،  إن الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلارى كلينتون هما من ابتدعا تنظيم داعش، في أكثر تصريح من جانبه يربط فيه سياسات الإدارة الأمريكية بصعود التنظيم الإرهابي.
  
هزيمة الإخوان ومواجهة حاسمه للإرهاب:
كما أعلن مستشار السياسة الخارجية لحملة ترامب الدكتور وليد فارس، في تصريحات سابقة له عن نية ترامب حال فوزه بالرئاسة، أن يشكل “ناتو عربي” يضم مصر وتونس وليبيا ودول الخليج، وأن ترامب حريص على شراكته وتعاونه مع حلفائه في العالم العربي “ضد جماعة الإخوان والجماعات التكفيرية”.

المصدر: الجمهورية