شاه (مغالطات و غمزات في بيان ابراهيم اللطيف) – ما هكذا تورد قرطاج..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / (مغالطات و غمزات في بيان ابراهيم اللطيف) – ما هكذا تورد قرطاج.. / Video Streaming

تونس-الاخبارية-وطنية-فنون-تقرير
 أصدر مدير ايام قرطاج المسرحية ابراهيم اللطيف بيانا توضيحيا حول حادثة “اهانة الوفد الجزائري” و التي اخذت ابعادا سياسية.. الا ان ذات البيان لم يخل من بعض مغالطات سنتعامل معها نقطة بنقطة , بحسب ما ورد في البلاغ.. واستهل اللطيف بيانه كالتالي : “على اثر الشريط المصور الذي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي والذي تظهر فيه الفنانة الكبيرة الجزائرية بهية راشدي في لقطات مؤثرة وما انجر عنه من تأويلات وتباين في المواقف يهم مدير الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية والهيئة التنظيمية توضيح ما يلي لإنارة الرأي العام التونسي والجزائري”.. نعتقد اولا ان السيد ابراهيم اللطيف تاخركثيرا .. و نسال : لماذا إنتظر سفر الوفد الجزائري ليوضح؟ ولماذا لم يتصل الممثلة بهية الراشدي قبل سفرها ويوضح لها؟ ام انه كان ينتظر مرور العاصفة ؟ و عودة الى البيان نجده يقول “إذ إننا نعترف بالقيمة الفنية الكبيرة للفنانة المسرحية والوجه التلفزي الجزائرية بهية راشدي فإننا توضح أنه تمت دعوتها في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية صحبة ممثل والمنتجة المنفذة لفيلم “اغسطينوس ابن دموعها” والذي تم عرضه على هامش أيام قرطاج السينمائية بطلب من الجهة المنتجة التونسية حتى يتم الإشهار للفيلم لدى جمهور أيام قرطاج السينمائية”.
وهنا يحق لنا ان نسال السيد ابراهيم اللطيف : ما معنى “على هامش ايام قرطاج المسرحية”؟ ..ففي “كاتالوغ” المهرجان بالعربية و على الصفحة 30 قسم حصص خاصة لم يذكر فيه انه على هامش المهرجان؟ با ان فيه فيلمان “اوغسطينوس” و”الحلم الصيني” الذي إعتذر صاحبه عن عرضه فلماذا يتنصل ابراهيم اللطيف من مسؤولية عرض الفيلم؟ ويواصل البيان قائلا “في هذا الإطار تم حجز قاعة الريو لهذا العرض يوم 29 نوفمير 2016 على الساعة الثامنة مساء دون مقابل وكان العرض مخصصا لحاملي الدعوات من أصدقاء فريق الإنتاج وبعض الصحفيين غصت القاعة بالصحفيين من كل مكان وكانت يسر حزقي المكلفة بالإعلام في الأيام في الباب لتسهيل دخول الصحافيين وهو الذي كان مبرمجا يوم 04 نوفمبر2016 في مدينة صفاقس فقط في إطار التظاهرة التي تم الإعلان عنها في اللحظات الأخيرة وصدفة تحت عنوان ” أيام صفاقس السينمائية” .. ماذا يعني ذلك؟ هل اراد السيد ابراهيم اللطيف ان يقول بان المسؤولين عن تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية” يتامرون عليه؟ .. لا شك بانه كان هناك تنسيق بين التظاهرتين ومكالمات هاتفية وكان يفترض ان تتم التظاهرة بالإشتراك مع قرطاج ولكن براهيم لطيف كان صرح بأن صفاقس لم تنسق معه ولم يعبر في أي تصريح سابق عن إنزعاجه..
وفي مكان اخر من البيان يقول اللطيف “قد ساهمت الأيام الأم، أيام قرطاج السينمائية في التكفل ببطاقات سفر و إيواء الضيوف من بينهم الفنانة بهية راشدي”. هل المهرجان جمعية خيرية ليساهم في المصاريف لتظاهرة لا تعنيه ؟ و هل يمكن اعتبار ذلك في باب الفساد المالي؟ و يستطرد البيان يقول “في ما يتعلق بالحادثة التي جدت في سهرة الاختتام ورغم أننا نأسف لتصرف عون الحراسة”.. ماذا يفعل عون الحراسة في داخل قاعة المؤتمرات؟فهل إنتظم الحفل في مأوى السيارات مثلا؟ “فإننا نوضح أن المكان الذي كان مخصصا للفنانة بهية راشدي لم يكن بأي صفة للتقليل من شانها وإنما يفرض بروتكول التنظيم في سهرة الاختتام ككل المهرجانات أن يتم حجز الصفوف الأولى لأعضاء لجان التحكيم وضيوف المسابقات الرسمية وفرق الأفلام المشاركة والضيوف الذين سيقدمون الجوائز ويصل عدد كل هؤلاء إلى ستمائة شخص”.. وهنا نفهم بالتالي ان مكان.السيد عماد دبور مقدم برنامج “ممنوع” وكاتب قصة فيلم “أوغسطينوس” الذي انكر براهيم اللطيف برمجته كان في الصف الأول …فهل تتوفر فيه الشروط التي ذكرها سي براهيم؟ و هل ان رامي إمام ابن عادل امام هل كان من بين لجان التحكيم؟ ..من حسن الحظ ان الحفل بثته التلفزة وشاهد الجمهور من كان في الصفوف الأولى..
و يضيف البيان “باعتبار أن السيدة بهية راشدي لا تنتمي إلى أي صنف من الآنف ذكرهم تحصلت على دعوة في الصف الذي يليهم والذي لا يقل شأنا. ونشير إلى أن أيام قرطاج السينمائية لا تعمل بنظام الوفود وإنما بفرق الأعمال المشاركة التي تصل أحيانا إلى عشرين فرد عن كل فيلم والذين يتم التعامل معهم على حد سواء”. مواصلا القول “نفس نظام العمل تم تطبيقه في حفل الافتتاح من قبل لجنة التنظيم ولم تتذمر منه السيدة بهية راشدي وعلى مدى أيام المهرجان استجابت إدارة الأيام لكل الطلبات ما عدى مسألة الإيواء بنزل أفريكا التي طرحتها المنتجة الجزائرية وذلك لانعدام الشغور بالنزل كما أن نزل كارلتون كان محجوزا لضيوف المهرجان المشاركين في العروض الموازية والخاصة. وإذ إننا نجدد احترامنا وتقديرنا للسيدة بهية راشدي ونقدم لها اعتذاراتنا ومن خلالها لكل المبدعين والمثقفين والشعب الجزائري الشقيق فإننا تفاجئنا بعدم اتصال أي مسؤول بمدير المهرجان للتثبت من تفاصيل الحادثة”. و هنا نتساءل : هل هذه غمزة لوزير الثقافة؟ فالمفروض ان مدير المهرجان هو من يتدخل لحل المشاكل الطارئة والسيدة كريمة الوسلاتي المكلفة برعاية النجوم في المهرجان ماذا كانت تفعل؟ وبالمناسبة و مادام الشيء بالشيء يذكر , ونظرا للنجاح الباهر الذي احرزته السيدة كريمة الوسلاتي في رعاية نجوم ايام قرطاج السينمائية فقد كلفها لسعد الجموسي بالمهمة نفسها في ايام قرطاج المسرحية المقبلة , على الا نرى دموع النجوم تسقي ارض قرطاج مرة اخرى !..فما هكذا تورد قرطاج يا سي ابراهيم..