علم موقع الجمهورية من مصادر مطلعة أن المكتب الجامعي لكرة القدم تلقى في الأونة الأخيرة مراسلتين من قبل “الفيفا” تضمّنتا تباعا مقترحين صدرا عن الاتحاد الدولي للعبة بتنظيم ملتقى للرسكلة والتكوين للحكام الدوليين التونسيين عبر محاضرات يفترض -وفق نصّ المراسلة- أن تجرى في تونس تحت اشراف الحكم الدولي السابق ناجي الجويني.
وتواصل مصادر الجمهورية لتقول ان ردّ جامعة كرة القدم جاء سلبيا في المناسبتين واقترح تأجيل الملتقى، وكان التبرير في مرّتين هو غياب السيولة المالية الكافية لتمويل فعاليته..
فيما بقى من تفاصيل، بلغنا حسب بعض التسريبات أن تلكّؤ جامعة الجريء وان لم تكشف أسبابه ودوافعه، فان أطرافا مطّلعة على الكواليس تقول ان اسم المحاضر ناجي الجويني الذي ورد مرّتين في مراسلة الفيفا لم يلاق هوى في نفس أصحاب القرار على ما يبدو وهنالك من ربط ذلك بصراحة وجرأة الجويني في تعليقه على الوضع التحكيمي منذ أشهر وهو ما أزعج أصحاب القرار في الجامعة ودفعهم الى التهرّب من الأمر ككلّ، واذا صحّت الرواية فعلا بوجود تداخل بين الأهواء الذاتية ومستلزمات العمل..فعلى كرتنا السلام حينها.
بقي أن نشير الى أنه بعيدا عن تبرير غياب الأموال، فان سير العمل عادة في مثل هذه الملتقيات يتطلب مبادرة الجامعة في اجراء روتيني بحجز النزل وسداد مبلغه، ثم تبادر الفيفا لاحقا بصرف المبلغ..والذي لن يكون مجحفا في كلّ الأحوال كما صوّره البعض..بل ان فائدته (كملتقى تحكيمي يواكب أجدّ القوانين والتشريعات التحكيمية) أشمل بكثير مثلا من تنقّل عشرات الأشخاص مؤخرا الى الجزائر قبل مواجهة ليبيا..وكان ذلك “على نفقة الملكة” ( وهي جامعة الكرة في مثل الحال..)
طارق
المصدر: الجمهورية